اشتباكات ضارية بطولكرم وجيش الاحتلال يعلن مواصلة هجومه شمال الضفة

أفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات في مخيم طولكرم اليوم الثلاثاء بين مقاومين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي دفع بقوات كبيرة إلى المخيم الواقع شمالي الضفة الغربية، معلنا مواصلة عمليته العسكرية التي أطلقها في المنطقة قبل نحو أسبوعين.

ودوّت انفجارات في المخيم خلال الاقتحام الإسرائيلي، وفقا لما ذكره مراسل الجزيرة، فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة عدد من المواطنين بالرصاص.

وألقت قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاه مواطنين، كما طالبت آخرين بإغلاق محالهم التجارية، وفقا لمشاهد نشرتها منصات إخبارية فلسطينية.

آليات الاحتلال تشرع بتدمير البنية التحتية بعد تجدد العدوان على مخيم طولكرم. pic.twitter.com/tRmEY2umuT

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) September 10, 2024

وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات كبيرة من الجيش والشاباك (الأمن الداخلي) وحرس الحدود تعمل في طولكرم استمرارا للعملية العسكرية شمالي الضفة.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن القوات قتلت مسلحا في طولكرم وأصابت آخرين.

من جانبها، قالت كتيبة طولكرم في كتائب شهداء الأقصى إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لمحيط مخيم طولكرم بالأسلحة الرشاشة.

تغطية صحفية: مشاهد لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة طولكرم باتجاه المخيم. pic.twitter.com/uouYDGyu0u

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 10, 2024

وكان جيش الاحتلال قد أطلق في 28 أغسطس/آب الماضي ما وصفها بالعملية العسكرية الموسعة شمالي الضفة الغربية تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ عملية “السور الواقي” عام 2002.

وسحب الاحتلال قواته من جنين وطولكرم يوم الجمعة الماضي بعد هجوم استمر 10 أيام وأدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وخلّف دمارا واسعا في البنية التحتية كما أجبرت عائلات فلسطينية على النزوح من مناطقها.

وبموازاة حربه على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 690 فلسطينيا بينهم أكثر من 150 طفلا، وإصابة آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.