استشهاد فلسطيني بقلقيلية والاحتلال يعزز قواته شمال الضفة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء أنه عزز الفرقة العاملة في شمال الضفة الغربية بـ3 كتائب وفصيل دبابات، وفي حين استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مدينة قلقيلية، يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية بمدينة طولكرم ومخيماتها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية العسكرية متواصلة شمالي الضفة الغربية تزامنا مع الاستعدادات لشهر رمضان، موضحا أن كتيبتين تشاركان في عملية عسكرية مطولة في جنين وطولكرم بالتزامن مع نشاط هجومي في مناطق أخرى، مشددا على أنه سيواصل العمل في الضفة الغربية في أعقاب التقييم الأمني الأخير لقادة المنطقة.

في غضون ذلك قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها في قلقيلية تعاملت مع إصابة حرجة جدا لفتى عمره 16 عاما برصاص حي في الرأس، وأضافت أن محاولات جرت لإنعاش القلب والرئتين، قبل أن تعلن “استشهاده في المستشفى”.

ولم تشر الجمعية إلى ظروف إصابة الطفل، لكن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إنه أصيب خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على المعبر الشمالي للمدينة، ونقل في حالة حرجة إلى مستشفى درويش نزال، قبل إعلان استشهاده.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في موجة التصعيد الإسرائيلية بالضفة الغربية، والتي تزامنت مع بدء حرب الإبادة على غزة إلى 925 قتيلا فلسطينيا، في حين أصيب نحو 7 آلاف شخص، واعتقل 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وفي طولكرم، أخطرت قوات الاحتلال بهدم 11 منزلا في مخيم نور شمس للاجئين، وأعلنت أنها تعتزم هدم المنازل لشق طريق يبدأ من ساحة المخيم وصولا إلى حارة المنشية داخله.

وأمهلت قوات الاحتلال أصحاب المنازل المستهدفة 3 ساعات فقط لأخذ بعض المقتنيات الضرورية.

يأتي ذلك في ظل استمرار حصار المخيم، والعدوان عليه لليوم الـ18 على التوالي، كما تم إبلاغ سكان جبلي النصر والصالحين بضرورة إخلاء منازلهم تمهيدا للهدم.

وحصلت الجزيرة على مشاهد خاصة توثق الدمار الهائل في البينة التحتية داخل مخيم نور شمس، وتهجير الفلسطينيين من داخله.

ويتزامن هذا مع مواصلة الاحتلال تهجير سكان مخيم جنين وسط عملية عسكرية واسعة، وأظهرت صور خروج عائلات من منازلها وسط توغل آليات عسكرية إسرائيلية.

وأفاد شهود عيان بأن دبابات الاحتلال تواصل حصار المخيم في حين احتجزت عشرات العائلات داخل بيوتها الواقعة بين المدينة والمخيم، ومنعتهم من مغادرة منازلهم.

في غضون ذلك، اعتقل جيش الاحتلال 50 فلسطينيا، بينهم أطفال ومعتقلون سابقون خلال عمليات اقتحام نفذها بمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة منذ مساء الثلاثاء.

وقال بيان مشترك صدر اليوم الأربعاء عن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير (رسمية) إن الاعتقالات توزعت في كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة.

الأكثر حدة

من جهتها اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الحملة الإسرائيلية على شمال الضفة الغربية هي الأطول والأكثر حدة منذ الانتفاضة الثانية، لافتة إلى أن سرائيل تنقل انتهاكاتها في غزة إلى الضفة الغربية.

وطالبت المنظمة  المجتمع الدولي بالتحرك لمنع مزيد من الفظائع في الأراضي الفلسطينية وفرض عقوبات على المتورطين.