|

استشهد طفل فلسطيني، وأصيب 8 آخرون، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت اليوم الاثنين في مخيم قلنديا للاجئين وحي “كفر عقب”، شمالي القدس المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 12 عاما قتل في مواجهات بين شبان وجنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة اليوم الاثنين. ،وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة عدد آخر بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت في المخيم.

وأظهر مقطع مصور من منطقة قلنديا شبانا يقطعون طريقا بإطارات مشتعلة، بينما توجد آليات عسكرية إسرائيلية وسيارات إسعاف في المكان.

وكانت آليات عسكرية مصحوبة بجرافات، وقوات من المشاة، اقتحمت صباح اليوم عددا من أحياء المخيم. ودهم جنود الاحتلال عددا من المنازل، وقاموا بعمليات تفتيش وتخريب بداخلها؛ واعتقلوا 15 فلسطينيا واقتادوهم إلى مراكز عسكرية للتحقيق معهم، كما صادرت قوات الاحتلال عددا من المركبات.

ويصادف اليوم الاثنين الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبهذه المناسبة أعلنت إسرائيل حالة “التأهب القصوى” تحسبا لأي هجمات اليوم . وقال سكان إن قيودا أكبر فُرضت على حرية الحركة في الضفة الغربية مع إغلاق الكثير من نقاط التفتيش، فيما تلقى بعض الفلسطينيين الذين يحملون تصاريح دخول لإسرائيل إشعارات على هواتفهم المحمولة تفيد بعدم السماح لهم بالدخول.

فلسطينيون يشيعيون الشهيد زياد أبو هليل في مدينة الخليل ( الأناضول)

شهيد في الخليل

وفي وقت سابق  اليوم استشهد مسن فلسطيني، في مدينة الخليل، بعد تعرضه لاعتداء “عنيف” أثناء اقتحام جيش الاحتلال منزله، بالتزامن مع فرض إسرائيل إغلاقا شاملا على الضفة الغربية تزامنا مع الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اعتدت على الشيخ زياد أبو هليل (66 عاما) بالضرب المبرح حتى فقد وعيه، أثناء اقتحام منزله في بلدة دورا جنوب الخليل. وأضافت أنه جرى نقل الشيخ أبو هليل إلى مستشفى دورا لتلقي العلاج، إلا أن الطاقم الطبي أعلن عن استشهاده متأثرا بجروحه.

والشيخ أبو هليل هو شخصية عشائرية مناضلة معروفة في مقارعة الاحتلال وتعرض للإصابة عشرات المرات في مناسبات مختلفة. وأُعلنت القوى الوطنية الإضراب العام في بلدة دورا حدادا على الشهيد.

في هذه الأثناء، ذكر تلفزيون فلسطين (حكومي) أن “قوات الاحتلال اقتحمت طولكرم شمالي الضفة من محورها الغربي، فيما نشر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقوات الاحتلال قرب “مستشفى ثابت ثابت” (شمال غرب)، وحركة لمركبات عسكرية قالوا إنها متجهة رفقة جرافات إلى مخيم نور شمس بالمدينة.

وفي نابلس، اقتحم جيش الاحتلال قريتي مادما، وبيت فوريك، جنوب وشرق المدينة، واندلعت مواجهات مع الاحتلال دون تسجيل إصابات في البلدتين. كما اقتحم الاحتلال مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، واعتقل 3 فلسطينيين بينهم أسيرة محررة.

وأوضحت “وفا” أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة المحررة سماح حجاوي، وصبري أبو حامد، وسعيد ملحم، بعد أن دهمت منازلهم وفتشتها.

ووسط الضفة، اندلعت مواجهات بين جيش الاحتلال وفلسطينيين قرب مخيم الجلزون، شمالي مدينة البيرة، كما اقتحمت قوة من الجيش حي البالوع في مدينة البيرة. أما جنوبي الضفة، “فاقتحمت قوات الاحتلال قرية الخضر، غرب بيت لحم وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات، وفق “وفا”.

وشرقي المدينة، أفادت الوكالة بأن مستوطنين تجمعوا قرب قرية دار صلاح “ورفعوا أعلام دولة الاحتلال” دون أن تشير لوقوع اعتداءات.

في غضون ذلك، أعلنت  مديريتا التعليم في الخليل وجنوبي الخليل تعليق الدوام في المدارس القريبة من نقاط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين “بسبب الوضع الأمني”.

إغلاق شامل

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن السلطات الإسرائيلية قررت فرض طوق أمني كامل على الضفة الغربية، بحيث يتم إغلاق المعابر التي تربطها بإسرائيل، ويُمنع دخول العمال الفلسطينيين.

كما قرر الجيش تكثيف قواته في أنحاء الضفة الغربية وعلى الجبهات كافة، تحسبا لأي أحداث بالتزامن مع السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق الهيئة.

وتجاوزت حصيلة أعداد المعتقلين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، 11 ألفا و100، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفق نادي الأسير الفلسطيني. كما قتلت قوات الاحتلال 742 فلسطينيا، ونحو 6 آلاف و200 جريح، بحسب مصادر فلسطينية.

شاركها.