حذر استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة ورائد جراحة زراعة قوقعة الأذن الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ ، أفراد المجتمع الذين يقضون إجازاتهم في الخارج من خوض تجربة استخراج شمع الأذن بالحرارة.
حيث تنتشر تلك الطريقة في بعض الدول الآسيوية ويتم الترويج لها بشكل لافت للنظر، إذ يتم تسليط الحرارة عبر خرطوم ورقي معد واشعال النار فيه من جهة الأعلى من أجل إذابة الشمع الذي يتجمع بدوره في الورق.

تجربة خطيرة

وقال د.الشيخ إن هذه الطريقة غير فعالة وغير آمنة وغير معترف بها نهائيا ، وقد تشكل خطورة كبيرة على الأذن ، حيث يمكن أن تسبب حروقًا أو تلفًا للأذن ، ولا توجد أدلة وبراهين علمية تدعم فعالية هذه الطريقة، بل على العكس، فقد أظهرت الدراسات أنها غير فعالة وقد تسبب حروقًا أو تلفًا للأذن.
وتابع: للأسف البعض قد لا يتردد في خوض التجربة بدافع التخلص من شمع الأذن الزائد والذي يعرف بالصملاخ ، وهو عبارة عن مادة يتم تصنيعها داخل الأذن بشكل طبيعي؛ لحماية الأذن ووقايتها من العديد من الأمور والمؤثرات الداخلية والخارجية، لكنه في بعض الحالات قد يؤثر على السمع، وقد يسبب الإصابة بالالتهابات، والشعور بعدم الراحة، ما قد يجعل بعض الأشخاص غير قادرين على مقاومة رغبتهم في إزالته خاصة عند الشعور به أو رؤيته؛ لاعتقادهم بأن الأذن ليست نظيفة وبحاجة إلى تنظيف.

175

استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ

وأوضح: القناة السمعية الخارجية مبطنة بالجلد الذي يحتوي على غدد الصمغ التي تنتج المادة الدهنية، ويتم إنتاج هذا الشمع في الثلث الخارجي لقناة الأذن ويشكل طبقة فوق الجلد، إذ يلعب شمع الأذن دورًا في حماية الأذنين من جزيئات الغبار والكائنات الدقيقة عن طريق حبسها، ويتم طرد الشمع بانتظام من قناة الأذن بمساعدة إجراءات مثل المضغ ويستقر في أخاديد الصيوان وهي الأجزاء التي يمكن للفرد تنظيفها بعد الاستحمام.
وعن التخلص الآمن من الشمع خلص د.الشيخ إلى القول: هناك طرق آمنة لتليين الشمع وإزالته، مثل استخدام قطرات الأذن المخصصة التي توصف من قبل الطبيب المعالج أو قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية إزالة الشمع بالشكل الطبي من خلال غسل الأذن بالماء الدافئ أو محلول ملحي لتليين الشمع وإزالته.
ونصح بتجنب استخدام أعواد القطن أو أي أدوات أخرى لتنظيف الأذن أو استخراج الشمع ، لأنها قد تدفع الشمع إلى الداخل وتتسبب في تفاقم المشكلة ، كما يجب الحرص على تجفيف الأذن تمامًا بعد الاستحمام أو السباحة لتجنب دخول الماء إلى الأذن والتسبب بانسداد الأذن أو ألم الأذن.

شاركها.