ارتفع عدد الوفيات جراء السيول في محافظة الحديدة اليمنية إلى 95 وأصيب 34 آخرون إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها مديريات بالمحافظة منذ الثلاثاء الماضي.
وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن 20 مفقودا جرفتهم السيول في قرى جبال ملحان غربي البلاد.
وقد نزحت عشرات الأسر إلى مدارس مجاورة بمديرية الخبت في ظروف صعبة، بينما لا يزال الخطر يهدد آلاف الأسر التي أصرت على البقاء في منازلها.
وفي ذمار شمال، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) -أمس الاثنين- ارتفاع عدد ضحايا السيول في المحافظة إلى 30 قتيلا.
وقالت إن فرق الإنقاذ من الدفاع المدني والهلال الأحمر وأبناء المجتمع في المديرية تمكنوا من انتشال جثماني شخصين من ضحايا سيول الأمطار الغزيرة خلال الساعات الماضية، بعد عملية بحث واسعة وفق مسارات تصل لقرابة 6 إلى 8 كيلومترات في بطون الأدوية.
وأكدت أن السيول دمرت أكثر من 25 منزلا بصورة كلية أو جزئية، في وقت لا تزال فيه فرق الإنقاذ تبحث عن أحد المفقودين.
والخميس الماضي، أفادت الأمم المتحدة بأن سيولا جارفة ناجمة عن أمطار غزيرة وانهيار 3 سدود في مديرية ملحان بمحافظة المحويت غرب اليمن تسببا في مقتل وإصابة العشرات.
ومنذ مطلع أغسطس/آب الماضي، ازداد معدل هطل الأمطار في عدة محافظات يمنية، مما أدى إلى مصرع نحو 180 شخصا وإصابة مئات جراء سيول وصواعق رعدية، وتضرر أكثر من ربع مليون شخص، خصوصا في مخيمات النزوح.
وكانت الأمم المتحدة نبهت في أغسطس/آب الماضي إلى الحاجة الملحة لمبلغ 4,9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن.
وفي ظل تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات، يعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، يؤدي عادة إلى تفاقم الأضرار والخسائر الناجمة عن السيول والطقس السيئ.