تراجعت أسعار النفط وسط مخاوف من أن يتجه تحالف “أوبك+” لزيادة الإمدادات مجدداً خلال اجتماعه المنتظر يوم الأحد، ما يزيد من القلق بشأن فائض المعروض لاحقاً هذا العام.

انخفضت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة 0.8% لتتم تسويتها قرب مستوى 64.5 دولاراً للبرميل، مواصلة خسائرها بعد بيانات وظائف أميركية جاءت أضعف من المتوقع، ما عزز القلق من احتمال تراجع الطلب. وكانت الأسعار هبطت يوم الأربعاء عقب تقرير يفيد بأن “أوبك+” سيبحث زيادات جديدة في اجتماعه المرتقب.

استطلاع بلومبرغ: أوبك+ يتجه لتثبيت إنتاج النفط في اجتماعه المقبل

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن “أوبك+” سيدرس “الوضع الحالي ككل” قبل اتخاذ قرار. وأكد عدد من المندوبين أن التحالف لم يحسم بعد خطوته المقبلة.

مبيعات فنية

ربما ساهم المتعاملون الخوارزميون أيضاً في هبوط أسعار النفط يوم الخميس. إذ واصل مستشارو تداول السلع المسايرون للاتجاه بيع الخام بعد وصولهم إلى “حد الإنهاك الشرائي” عند مستوى 65 دولاراً للبرميل، مما أحدث “بعض التموجات وضغط على الأسعار”، وفق دانييل غالي، استراتيجي السلع في “تي دي سيكيوريتيز”.

وأضاف غالي: “نعتقد أن موجة جارفة قادمة”، متوقعاً أن “تظهر عمليات بيع واسعة من المتداولين الآليين قريباً بما يصل إلى 40% من حجمها الأقصى”.

عوامل تضعط على السوق

زادت بيانات المخزونات الأميركية الضغوط على الأسعار، إذ ارتفعت مخزونات الخام 2.4 مليون برميل، متجاوزة التوقعات، فيما صعدت المخزونات في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما إلى أعلى مستوى منذ أوائل مايو. كما ارتفعت مخزونات الديزل، ما أضعف بعض التفاؤل الذي دعم أسعار النفط سابقاً، بينما تراجعت احتياطيات البنزين.

تراجع سعر الخام الأميركي بحوالي 12% منذ بداية العام مع رفع “أوبك+” أهداف الإنتاج بوتيرة سريعة لاستعادة حصته السوقية من المنتجين المنافسين. وفي الوقت نفسه، زاد المنتجون من خارج التحالف الإمدادات، فيما تعززت المخاوف بشأن الطلب مع فرض إدارة ترمب موجة من الرسوم الجمركية.

أدى ذلك إلى تنامي توقعات بحدوث تخمة في المعروض العالمي ستزيد المخزونات، ما دفع العديد من المستثمرين للتريث حتى تتضح خطط “أوبك+” الإنتاجية هذا الأسبوع، بحسب الوسطاء.

وقالت سامانثا دارت، المحللة لدى “غولدمان ساكس”، في مذكرة: “لا نزال نرى فائض المعروض في أسواق النفط يتفاقم”، متوقعة أن يتراجع سعر خام برنت إلى ما دون 50 دولاراً في أواخر 2026.

شاركها.