تصدر وسم (هاشتاغ) بنغلاديش بالإنجليزية قائمة الترند عالميا بعدما أجبرت احتجاجات عارمة رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة على الاستقالة والفرار إلى الهند اليوم الاثنين، وفي حين اقتحم متظاهرون مقرها الرئيسي في داكا، كما أعلن الجيش عن محادثات لتشكيل حكومة مؤقتة.
هروب حسينة ودعوة قائد الجيش الطلبة لوقف الاحتجاجات والعودة إلى منازلهم، أعاد إلى المدونين في العالم العربي ذكرياتهم مع العسكر وكيف استولوا على الحكم بعد الربيع العربي مما جعلهم يشاركون تجاربهم مع متظاهري بنغلاديش.
#عاجل | قائد جيش #بنغلاديش للمواطنين:
– امنحونا بعض الوقت وسنجد حلا
– لا حاجة لفرض حظر التجوال أو أي إجراءات طوارئ في البلاد
– سنلتقي برئيس البلاد لمناقشة تشكيل الحكومة المؤقتة
– سنعيد السلام إلى البلاد ونجري محادثات لتشكيل حكومة مؤقتة pic.twitter.com/yz0HDytDiF— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 5, 2024
وكانت أول رسالة وجهها المغردون العرب إلى الطلبة والثوار في بنغلاديش “لا تثقوا بالجيش فتجربة الثورات العربية تقول: إذا هزمت مستبدا فلا تثق في ضباط الجيش”.
عجبا لجيوش العالم الظالم كلها تعتبر نفسها جيوش الدكتاتور الذي يحكم البلد وفجأة عندما يهرب أو يقتل يصبح جيشا وطنيا
— Omar mansour (@omar677fg) August 5, 2024
وكتب أحد المدونين “اللي يعرف صديق بنغالي يكلمه بسرعة وينصحه ما يثق في أي عسكري يوعده بحاجة.. كلهم عينة واحده وبريق السلطة يلحس العقول! كل عسكري مسك سلاحا في يوم من الأيام ما يصلح للحكم أو الإدارة.. لأن العنف بيكون نهجه الوحيد في كل عمل يقوم بيه حتى في تفكيره”.
ما جري في #بنغلاديش انقلاب على غرار انقلابات الشرق الاوسط ، مظاهرات شعبوية والجيش يكمل الباقي
مؤسف ان يحدث انقلاب في وقت تشهد فيه دكا نمو اقتصادي ممتاز .
نتمنى التوفيق ل #بنغلاديش والحلفاء الجدد— Bader alhajri (@bader_bn_farraj) August 5, 2024
ووجه أحد المتابعين تحذيرا إلى الشعب البنغالي “مبارك انتصاركم على الدكتاتورية التي حكمت بلادكم 28 سنة ولكن احذروا من ثلاث، أولا: لا تتركوا الشوارع قبل تحقيق مطالبكم كاملة، ثانيا: لا تصدقوا قادة الجيش، ثالثا: لا تثقوا فيهم بأي شكل من الأشكال فهم من ساعدوا جلادتكم على الهروب عبر طائرة عسكرية تابعة للجيش إلى خارج البلاد”.
5- انتصار جماهير #بنغلاديش وفرار #الشيخة_حسينة حدث مفصلي في تاريخ البلاد. ثمة أسئلة مفتوحة بشأن المآلات تتعلّق بسلوك الجيش والنخب السياسية (خاصة حرب رابطة عوامي الحاكم) وكيفية تجاوب الجماهير مع هذه التطورات. #انتفاضة_بنغلاديش أوضحت أنّ تحمُّل تضحيات لأسابيع معدودة قد يزحزح الجبال pic.twitter.com/NSGrMoNbOM
— حسام شاكر (@Hos_Shaker) August 5, 2024
وطالب مغردون من المتظاهرين في بنغلاديش استغلال فرصتهم لانتزاع حريتهم بالقول: هذه فرصتكم الوحيدة في استعادة بلادكم من الفسدة والطغاة، فأحسنوا استغلالها وخذوا العبرة من شعوب أخرى لم تحسن استغلال الفرصة وأسقطت نفسها من جديد في براثن الطغيان .
يا شباب وطلبة #بنغلاديش الكرام.
هنيئا لكم التحرر من الطغيان وبارك الله في شجاعتكم وإصراركم ورحم الله شهداءكم.
ألا لا يبرحن أحدكم مكانه حتى تُنصِّبُوا عليكم من ترضونه. وإياكم ثم إياكم من العسكر. يا ويل قوم سلموا مقاليد أمرهم إلى العسكر!
الحذر الحذر..سدد الله خطاكم وعوضكم خيراً.
— اِبن الوَردِي (@el__Ouardi) August 5, 2024
وقال أحدهم إن إجبار حسينة على الاستقالة والهرب إلى الهند نجاح جزئي للحراك الشعبي الذي أجبر النظام العسكري على التضحية بها حتى يهدأ الشارع ويضمن بقاءه في السلطة.
وبدأ مدون تغريدته بأبيات للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي (إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر) وقال إن إرادة الشعوب غلاّبة؛ ومن يستطع الضغط يستطع مواصلته؛ ومن يستطع تسجيل نقاط على النظام العسكري الدكتاتوري يستطع هزيمته ولو بعد حين.
تطورات متسارعة للأحداث في #بنغلاديش حيث تهرب #الشيخة #حسينة رئيسة الوزراء خارج البلاد والجيش يسعى لتسلم قيادة البلاد هناك وكما هو معلوم فإن الجيوش في غالب منطقتنا العربية والإسلامية تؤدي أدوارا وظيفية لصالح النفوذ الأجنبي وبالتالي يتم من خلالها تنفيس الغضب الشعبي واحتواء الحراك…
— د.حسن سلمان (@Hassensalman) August 5, 2024
في المقابل، اعتبر آخرون أن ما قام به المتظاهرون في بنغلاديش سيدفعون ثمنه السنين من الضياع وعدم الاستقرار خاصة أن كثيرا من الاستخبارات حول العالم لا تريد استقرار بنغلاديش، مؤكدين أن ما حدث مخطط من قبل أجندات خارجية وبالاتفاق مع قادة الجيش.
#بنغلاديش..! هل هو انقلاب عسكري عل شكل حلقة من تسونامي #الفوضى_الخلاقة.. أم عصيان مدني سيكون من الصعب التكهن بمصدره.. ؟ هل من مصلحة الكبار أن تتعثر الاقتصادات النامية، وأن تسقط هيبة أي كيان قادر على المنافسة..! تساؤلات كثيرة أحسبها ستظل بلا إجابة…
— mohamed Ahmed Fouad (@deserticebear13) August 5, 2024