يعقد مجلس الأمن الدولي -اليوم الأربعاء- اجتماعا طارئا حول الوضع في لبنان حيث أوقعت ضربات إسرائيلية خلال يومين نحو 560 قتيلا، وفق ما أعلنت بعثة سلوفينيا التي تتولى الرئاسة الدورية للهيئة.

وقالت البعثة أمس الثلاثاء إن الاجتماع الذي طلبته فرنسا سيُعقد الأربعاء الساعة 18:00 (22:00 بتوقيت غرينتش)، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الاثنين أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لبحث الوضع في لبنان بعدما شنت إسرائيل أعنف موجة من الضربات الجوية ضد حزب الله وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى معظمهم مدنيون.

وقال الوزير في الأمم المتحدة بنيويورك إنّ “فرنسا تدعو الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنّب اندلاع حريق إقليمي سيكون مدمّرا للجميع، بدءا بالسكان المدنيين. لهذا السبب، طلبتُ عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان هذا الأسبوع”.

وأضاف “في هذه اللحظة، أفكر بالشعب اللبناني في الوقت الذي تسبّبت فيه غارات إسرائيلية لتوّها بسقوط مئات الضحايا المدنيين، بما في ذلك عشرات الأطفال”.

وتابع “هذه الضربات التي يتمّ تنفيذها على جانبي الخط الأزرق (الفاصل بين إسرائيل ولبنان) وعلى نطاق أوسع في المنطقة بأسرها يجب أن تتوقف فورا”.

وتستمر موجة التصعيد الأعنف بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال منذ بدء المواجهة بينهما عبر الحدود قبل نحو عام، وأسفر القصف الإسرائيلي على لبنان منذ صباح الاثنين عن أكثر من 558 شهيدا و1835 جريحا، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة اللبنانية.

ونفذ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على جنوب وشرق لبنان منذ صباح الاثنين، وقال المتحدث باسمه إن هذا الهجوم يعد “ضربة استباقية” بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل.

من جهته، أطلق حزب الله رشقات صاروخية استهدفت قواعد ومطارات عسكرية إسرائيلية وعدة مناطق في الجليل وصفد وحيفا وغيرها.

شاركها.