عقد وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للتطوير الصناعي، المهندس عبدالعزيز الأحمدي، اجتماعًا مع نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي، لبحث سبل تعزيز الاستثمارات الصناعية المشتركة بين المملكة العربية السعودية وروسيا، وذلك في إطار جهود المملكة لتنويع اقتصادها وزيادة مشاركة القطاع الخاص.

جاء الاجتماع في إطار زيارة نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي للمملكة، حيث تم بحث الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الصناعية، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال، وفقًا لما ذكرته وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية.

فرص الاستثمار الصناعي المشترك

أكد المهندس الأحمدي خلال الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون الصناعي بين المملكة وروسيا، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات مثل الصناعات البتروكيماوية والطاقة المتجددة والتعدين.

من جانبه، أشار نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي إلى رغبة بلاده في تعزيز التعاون الاقتصادي مع المملكة، مشيرًا إلى أن روسيا لديها خبرات كبيرة في مجالات الصناعة المختلفة التي يمكن أن تستفيد منها المملكة.

القطاعات المستهدفة

تطرق الاجتماع إلى بحث فرص التعاون في قطاعات الصناعات البتروكيماوية والطاقة المتجددة، حيث أشار المسؤولون إلى أن هذه القطاعات تشكل أولوية بالنسبة للمملكة في إطار رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة القطاع الخاص.

كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجال التعدين، حيث تمتلك المملكة ثروات معدنية كبيرة، ويمكن أن تسهم الشراكة مع روسيا في تطوير هذا القطاع الحيوي.

تطوير البيئة الاستثمارية

شدد المهندس الأحمدي على أهمية تهيئة بيئة استثمارية محفزة لجذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في هذا الصدد.

من بين هذه الجهود، تطوير اللوائح والتشريعات التي تنظم العمل الصناعي، وتوفير الحوافز للشركات المستثمرة، والعمل على تحسين البنية التحتية الصناعية.

وفي هذا السياق، أشار نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي إلى أهمية تبادل الخبرات بين البلدين في مجال تطوير البيئة الاستثمارية، مؤكدًا استعداد روسيا لمشاركة تجربتها مع المملكة في هذا المجال.

يُنتظر أن تسفر المباحثات بين الجانبين عن نتائج ملموسة في الفترة المقبلة، حيث سيتم العمل على تحديد المشروعات المشتركة والخطوات العملية لتعزيز التعاون الصناعي بين المملكة وروسيا.

ستكون المتابعة الدقيقة لهذه التطورات، ومدى تأثيرها على الاقتصاد السعودي، أمرًا مهمًا في الأشهر القادمة، حيث ستظهر النتائج الفعلية لهذه الجهود.

شاركها.