أكد الدكتور إيفان أوس، المستشار في المعهد الوطني الأوكراني، على أن الهجمات الروسية التصعيدية الأخيرة على العاصمة كييف تمثل ضغطًا شديد الخطورة على مسار المفاوضات، مشيرًا إلى أن موسكو لا تبدو راغبة في السلام.

نتائج القصف في كييف

وأوضح أوس، خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه الهجمات، التي تضمنت إطلاق نحو 600 مسيّرة و48 صاروخًا، تحمل رسالة واضحة بأن روسيا تسعى إلى تصعيد الصراع وليس إلى إنهائه، مضيفًا أن نتائج القصف في كييف أسفرت بحسب التقارير الأولية عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، وهو ما اعتبره دليلاً إضافيًا على أن روسيا تستهدف المدنيين والأطفال.

وأشار أوس إلى أن بعض المسؤولين في الولايات المتحدة يروجون لفكرة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام، لكنه في الواقع يسعى إلى قتل الأوكرانيين وتدمير دولتهم وأمتهم، مؤكدًا أن موسكو لم تغيّر موقفها، وأنها تسعى منذ البداية للسيطرة على أوكرانيا بالكامل.

ولفت المستشار الأوكراني إلى أن روسيا تكرر هجماتها وتزيد من كثافة استخدامها للمسيّرات والصواريخ، متوقعًا أن يشهد العام الحالي هجمات أكبر وأشد، مختتمًا بالقول إن روسيا ليس لديها خطة بديلة سوى تحقيق النصر عبر الحرب، وأن خيارها الوحيد هو خداع أوكرانيا أو إجبارها على الاستسلام، وهو ما لن يحدث على الإطلاق.

شاركها.