قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إن طهران جاهزة لبدء مفاوضات نووية بناءة دون تأخير بهدف التوصل لاتفاق، حسبما نقل تلفزيون “العالم” الرسمي الإيراني.
وأضاف عراقجي أن “أي مفاوضات تجري في المستقبل بشأن البرنامج النووي الإيراني، تعتمد على استعداد الطرف الآخر”، في إشارة إلى الدول الست المشاركة في هذه المفاوضات، وهي الصين وروسيا وأميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
جاء هذا بعدما قالت ثلاثة مصادر مطلعة على القضية الجمعة، إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان قدم للرئيس بايدن خيارات بشأن هجوم أمريكي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، وفقا لوكالة أكسيوس.
وأضافت أن التحرك الأمريكي سيحصل في حال تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي قبل 20 يناير، وأن هذه الخطط قدّمت في اجتماع عقد قبل عدة أسابيع وظلت سرية حتى الآن.
واتضح أن بايدن ناقش وفريقه للأمن القومي خيارات وسيناريوهات مختلفة خلال الاجتماع الذي عقد قبل نحو شهر، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.
يشار إلى أن توجيه ضربة أمريكية للبرنامج النووي الإيراني خلال فترة البطة العرجاء (من صدور النتائج إلى حين تسلم دونالد ترامب)، سيكون مقامرة هائلة من جانب رئيس وعد بأنه لن يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، لكنه سيخاطر أيضًا بتسليم صراع جديد لخليفته، وفقا للموقع.
وقال المصدران إن بايدن لم يعطِ الضوء الأخضر لشن ضربة خلال الاجتماع ولم يفعل ذلك منذ ذلك الحين.
كما تابعا أن بعض مساعدي بايدن، بما في ذلك سوليفان، يعتقدون أن إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية، إلى جانب إضعاف وكلاء إيران الإقليميين بشكل كبير، من شأنه أن يحسن فرص توجيه ضربة ناجحة ويقلل من خطر الانتقام الإيراني والتصعيد الإقليمي.
وكانت إيران نفت منذ فترة طويلة سعيها للحصول على سلاح نووي وأكدت أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
لكن في الأشهر الأخيرة، تحدث العديد من المسؤولين الإيرانيين السابقين والحاليين علناً عن إمكانية تغيير العقيدة النووية الإيرانية.