|

اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إسرائيل اليوم الاثنين، بالسعي إلى جر الولايات المتحدة إلى “كارثة” في الشرق الأوسط، محذرا من ردها على أي هجوم يستهدفها.

وكتب عراقجي في تغريدات عبر “منصة إكس” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو “يحاول بوقاحة فرض إملاءاته على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بما يمكنه فعله ولا يمكنه مع إيران”، و”يتدخل مباشرة لدى الحكومة الأميركية لجرها إلى كارثة أخرى في منطقتنا”.

وتابع الوزير الإيراني، إن نتنياهو “خدع” الرئيس السابق جو بايدن وحصل منه على 23 مليار دولار، مؤكدا أن “هذا المبلغ لا يعد شيئا مقارنةً بتكلفة أي خطوة خاطئة قد يتخذونها ضد إيران”.

 

وقال عراقجي، إن أي تحرك خاطئ ضد إيران سيكون باهظ الثمن، مشيرا إلى أن الاتفاق ممكن إذا كان هدف الولايات المتحدة من المحادثات الحالية هو ضمان عدم امتلاكها سلاحا نوويا.

تنديد إيراني

وفي السياق، نددت الخارجية الإيرانية بما سمتها التهديدات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة ضدها وحمّلت واشنطن وتل أبيب مسؤولية تبعاتها ونتائجها.

وقالت الوزارة -في بيان- إن طهران عازمة على الدفاع الشامل ضد أي عدوان يستهدف أمن ومصالح الشعب الإيراني، ورفضت الاتهامات الموجهة لها بدعم هجمات الحوثيين.

وكان نتنياهو وجه أمس تهديدا لإيران عقب قصف الحوثيين مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ولوح مرارا قبل ذلك بمهاجمة إيران بذريعة منعها من امتلاك أسلحة نووية.

كما هدد الرئيس الأميركي بمهاجمة إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق ينهي “برنامجها النووي العسكري”.

وردا على التهديدات الإسرائيلية والأميركية، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أمس، إنه في حال بدأت الولايات المتحدة أو إسرائيل حربا على إيران فستستهدف مصالحهما وقواعدهما وقواتهما أينما كانت.

وتزامنا مع ذلك، كشفت طهران عن الصاروخ الباليستي “قاسم بصير” بمدى يصل إلى أكثر من 1200 كيلومتر كأحدث الإنجازات الدفاعية الإيرانية.

المحادثات النووية

وعن المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية الإيراني، إن الدبلوماسية القائمة على الاحترام وتبادل المصالح هي الطريق الوحيد للتوصل لاتفاق مع واشنطن.

وأضاف عراقجي أنه “إذا كان هدف واشنطن من المفاوضات عدم حيازتنا السلاح النووي فالاتفاق سيكون ممكنا”.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم، إن بلاده لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية بعد تأجيل جولة رابعة من المحادثات النووية مع واشنطن كانت مقررة أول أمس السبت في روما.

وأضاف بقائي أن طهران تتحلى بالمرونة في توقيت المحادثات وتنتظر التفاصيل بشأن الجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة من سلطنة عُمان التي تتوسط بين الطرفين.

وأشار المتحدث الإيراني إلى إطلاق مسؤولين أميركيين تصريحات “متناقضة” بشأن الهدف من المحادثات الحالية، قائلا، “إن ذلك لا يساعد، ولن يؤثر في عزم طهران على الدفاع عن مواقفها الأساسية، بما فيها حقها في تخصيب اليورانيوم محليا”.

في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الإخباري، إن من المتوقع أن يلتقي المفاوضون الإيرانيون والأميركيون نهاية الأسبوع الجاري في جولة رابعة من المحادثات.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس لشبكة فوكس نيوز أمس، إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن يكون الاتفاق المحتمل مع إيران محكما، ويريد تفكيك برنامج طهران النووي بشكل كامل، مشيرة إلى أن ترامب لا يستبعد أي خيار في التعامل مع إيران أو أي خصم آخر.

وكان الرئيس الأميركي قال في لقاء لـ شبكة “إن بي سي” إن هدف المفاوضات مع إيران هو تفكيك برنامجها النووي بالكامل، وأضاف أنه يريد رؤية إيران دولة عظيمة وناجحة، لكن دون حصولها على سلاح نووي لأن ذلك سيؤدي إلى تدمير العالم، وفق تعبيره.

وانسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى وأعاد فرض العقوبات على إيران، وردت إيران بتسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم.

شاركها.