تمضي شركة “إنرجي ترانسفير” قدماً في خططها لبناء خط أنابيب للغاز الطبيعي بتكلفة 5.3 مليار دولار يمتد من حوض برميان إلى الأسواق في ولايتي نيومكسيكو وأريزونا، فيما سيكون أضخم مشروع من نوعه في الولايات المتحدة خلال أكثر من عقد.

توسعة شبكة أنابيب “ترانسويسترن” (Transwestern Pipeline) التابعة للشركة -المقرر بدء تشغيلها في أواخر 2029- ستتيح منفذاً لمنتجي الغاز في حوض برميان الذين يواجهون صعوبات منذ سنوات بسبب نقص في طاقة الشحن.

تكاليف مرتفعة

خط الأنابيب سيكون المشروع الأعلى تكلفة منذ خط أنابيب “ماونتن فالي” البالغة تكلفته 7.85 مليار دولار والمعلن في 2014، بحسب أورين بيلانت، المحلل في شركة “إيست ديلي أناليتكس” (East Daley Analytics).

اقرأ المزيد: “بلومبرغ”: أرامكو و”وودسايد” تجريان محادثات استثمار بمشروع غاز في أميركا

المشروع، الذي تقول “إنرجي ترانسفير” إنه تلقى بالفعل تعهدات من شركات لم تحددها لنقل الغاز عبره، قد يشكل ضربة قاضية لمقترح قدمته شركة “كيندر مورغان” (Kinder Morgan) لمد خط أنابيب آخر بمسار مشابه.

تراجع سهم “كيندر مورغان” بنسبة وصلت إلى 4.6%، ليكون الأسوأ أداءً خلال الجلسة بمؤشر “إس أند بي 500 إنرجي” لشركات الطاقة، بينما ارتفع سهم “إنرجي ترانسفير” بنسبة 0.9% ليصل إلى 17.88 دولار عند الساعة 2:36 ظهراً بتوقيت نيويورك.

ازدهار عمليات الحفر في قطاع النفط الصخري بحوض برميان أدى إلى تدفق كميات ضخمة من الخام، لكنه تسبب أيضاً في تخمة حادة من تدفقات الغاز المصاحب لدرجة أن الأسعار المحلية تحولت إلى قيم بالسالب في بعض الفترات.

مشروع ضخم

أوضحت “إنرجي ترانسفير” في بيان أمس أن المشروع يتضمن أنبوباً يمتد لأكثر من 500 ميل (800 كيلومتر) بقطر 42 بوصة، وتصل طاقة الاستيعابية إلى 1.5 مليار قدم مكعب يومياً. كما سيضم تسع محطات ضغط موزعة في ولايات أريزونا ونيومكسيكو وتكساس.

اقرأ أيضاً: ديفيد فيكلينغ: شركات النفط تستثمر بالغاز على حساب الذهب الأسود

رغم أن تقديرات تكلفة مشروع توسعة “ترانسويسترن” تصل إلى مليار دولار لكل 100 ميل تقريباً، لا يواجه المشروع خطر تجاوز التكاليف بنفس الطريقة التي عانى منها مشروع “ماونتن فالي”، لأن البناء في المناطق الصحراوية أسهل وأرخص “مقارنة مع مناطق جبال الآبالاش، إذ شكلت كثرة المجاري المائية عائقاً كبيراً أمام تقدم الأعمال”، بحسب بيلانت.

شاركها.