قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، إن الاعتدال والتوازن سمة ظاهرة في الكون، مستشهدا بقول الله تعالى “والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيئ موزون”، فالتوازن في خلق الله سنة كونية.
وأوضح أن من رحمة الله علينا وكرمه، أن جعل أمة النبي محمداً الأمة الوسط بين الأمم عقدة وعملا وشريعة ومنهجا، أثنى الله عليها في كتابه فقال “وكذلك جعلناكم أمة وسطا”.

دين الوسطية

وأشار إلى أن أمة النبي وسط في كل الأمور، الدينية والدنيوية، فلا غلو ولا تقصير ولا إفراط ولا تفريط.
وقال إن التوازن في الحياة والتوفيق بين الحقوق والواجبات من اهم المهمات، فيكون المرء متزنًا في عباداته ومعاملاته، لا يقدم المهم على الأهم ولا المفضول على الفاضل، وهو المنهج الذي كان عليه النبي وأصحابه الكريم.
وبين أن الاعتدال هو الاعتصام بحبل الله المتين والسير على صراطه المستقيم، “وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه”.
وأكد أن الشريعة جاءت باليسر والسماحة، وإذا أدى العبد حق ربه انتظمت حياته وأعانه الله على أداء باقي حقوقه ومن ذلك حق نفسه عليه.

شاركها.