أدّى الانهيار الفوضوي لشركة “ترايكولور هولدينغز” (Tricolor Holdings) واحتمال تقديمها سيارات مرهونة إلى دائنين مختلفين أكثر من مرة، إلى إطلاق بنك “فيفث ثيرد بانكورب” (Fifth Third Bancorp) عملية تفتيش دقيقة وشاملة لضماناته الائتمانية بحثاً عن أي مخالفات أخرى.

قال غريغ شرويك، كبير مسؤولي الائتمان في البنك، خلال مكالمة الأرباح يوم الجمعة: “عثرنا على حالتين فقط من أصل 120 ألف سيارة، ونحن نتابع هاتين الحالتين الآن”.

فضيحة احتيال في قروض عقارية تهز مصارف أميركية وتكشف ثغرات ائتمانية

المراجعة التي تمت بأثر رجعي تأتي بعد كشف البنك الشهر الماضي أنه قد يواجه خسائر تصل إلى 200 مليون دولار نتيجة إفلاس “ترايكولور”. وقد أثارت المخاوف من التخلف عن السداد موجة هبوط حادة في أسعار أسهم البنك وغيره من المقرضين الإقليميين يوم الخميس. ومع ذلك، جاءت نتائج الربع الثالث للبنك أفضل من توقعات “وول ستريت”، ليرتفع سعر سهمه بنسبة 1.5% منتصف جلسة التداول في نيويورك.

تحقيق شامل في محفظة التمويل المضمون

أوضح شرويك أن البنك أجرى مراجعة شاملة “من الألف للياء” لمحفظة التمويل المضمون بالأصول، شملت تتبّع التدفقات النقدية وحركة الضمانات، إضافةً إلى مقارنة أرقام التعريف الخاصة بالمركبات (VIN) بمساعدة شركة خارجية. وأضاف أن النتائج أكدت أن حادثة “ترايكولور” تُعدّ “واقعة وحيدة”.

وقال: “من الواضح أن “ترايكولور” كانت حالة احتيال. هناك بعض الأمور التي سيتعين علينا التعامل معها بشكل مختلف مستقبلاً بناءً على هذه المراجعة. لكن استناداً إلى عملية التفتيش الدقيقة التي أجريناها، ما زلت أشعر بثقة كبيرة تجاه محفظتنا”.

خسائر محتملة للبنوك المقرضة

أطلق “فيفث ثيرد” هذه الجولة الإضافية من التدقيق في وقت يواجه، إلى جانب بنوك مثل “جيه بي مورغان” و”باركليز”، خسائر بمئات الملايين من الدولارات نتيجة القروض المرتبطة بـ”ترايكولور”.

وكانت هذه البنوك تُقدّم قروضاً قصيرة الأجل تُعرف باسم قروض (تمويل مؤقتة مضمونة بالقروض الممنوحة) (Warehouse Loans) لتمويل عمليات الإقراض التي تجريها “ترايكولور” إلى حين بيع السندات المدعومة بهذه الأصول.

تُحقق الجهات المقرضة حالياً في احتمال تقديم الضمانات نفسها مقابل أكثر من خط ائتمان واحد، فيما يجري المدّعون الفيدراليون تحقيقاً في مزاعم الاحتيال، وفق ما أفادت به “بلومبرغ”.

شاركها.