كشفت مصادر سياسية رفيعة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يبدي حماسا كبيرا حيال صفقة تبادل الأسرى الجزئية التي وافقت عليها حركة حماس مؤخرًا، معتبرا أنها لا تلبي الشروط الإسرائيلية الأساسية، لكنه في الوقت نفسه لم يغلق الباب تماما أمام إمكانية التفاوض عليها في مراحل لاحقة.
وأضافت المصادر أن نتنياهو يدرك تمامًا التحدي الاستراتيجي الذي تطرحه هذه الصفقة، خاصة في ظل تقديرات أمنية تشير إلى أن العودة إلى القتال بعد 60 يومًا من وقف إطلاق النار ستكون في غاية الصعوبة، سواء على المستوى العسكري أو السياسي.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر مطلعة في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) أن هناك انقسامًا في الرؤى بشأن الاستراتيجية القادمة، إذ يرى بعض المسؤولين أن استسلام حماس قد يأتي فقط مع بدء عملية عسكرية برية جديدة في قطاع غزة، بينما يعتقد آخرون في القيادة السياسية والعسكرية أن الحركة لن تخضع أبدًا، حتى تحت الضغط العسكري المتصاعد.
كما أبدت القيادة السياسية تحفظها على التسمية التي اختارها الجيش لعملية السيطرة على مدينة غزة، والمعروفة بـ”عربات جدعون 2″، حيث اعتبرت بعض الجهات أن الاسم يحمل رسالة ضمنية من رئيس الأركان تشير إلى أن هذه ليست “العملية الكبيرة” التي تم التوافق عليها في المستويات العليا.