|

تناول محللون وإعلاميون إسرائيليون تحذيرات قادة أجهزة أمنية من تداعيات الانتهاكات التي ترتكب في المسجد الأقصى، وما تمثله من تهديد كبير على الأمن الإسرائيلي، كما أشاروا إلى التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية، والتعقيدات المحيطة بصفقة تحرير الأسرى في قطاع غزة.

وقالت موريا أسرف وولبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، إن قادة الجيش والشاباك حذروا المجلس المصغر من عملية كبيرة كانت ستغير جبهة الحرب، لكن “معجزة” منعت ذلك، مشيرة إلى أن الوضع مرشح للتفاقم.

في حين تساءل يارون أبرهام، مراسل الشؤون السياسية في قناة 12، عما إذا كان الهجوم الأخير الذي قام به شاب أردني في معبر اللنبي ناتج عن قرار منفرد، بسبب أحداث الأقصى أو التوترات في الأردن المرتبطة بالحرب في غزة.

ويرى بن كسبيت، المحلل السياسي في قناة 12، أن المسجد الأقصى هو أكبر تهديد أمني لإسرائيل، والذي قال إن أجهزة الأمن تسميه “موحد الساحات الأكبر” لافتا إلى أن رئيس الشاباك حذر بنيامين نتنياهو من أن الصلوات اليهودية بالأقصى تزيد من التوتر في العالم الإسلامي، مما قد يؤدي إلى إشعال الوضع في المنطقة.

في السياق ذاته، قال ديفيد تسور، قائد وحدة مكافحة الإرهاب السابق، لقناة 24 إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يتعمد تغيير السياسة في الأقصى، في وقت لا يتدخل فيه رئيس الحكومة بشكل فعال، مما يزيد من التوتر مع الأردن.

وأوضحت قناة 12 أن التصرفات غير المسؤولة في الأقصى تزيد من احتمالات شن هجمات، إذ ترى أجهزة الأمن أن الوضع قابل للاشتعال بشكل أكبر إذا استمرت الانتهاكات.

مفاوضات صفقة الأسرى

وفي سياق الحديث عن مفاوضات صفقة الأسرى، أشارت دانا فايس، محللة الشؤون السياسية في قناة 12، إلى أن المسؤولين والأجهزة الأمنية لا يتوقعون نجاح الولايات المتحدة في تقديم مقترح جديد بشأنها، خاصة بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو وتمسكه بموقفه.

أما وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، فقد صرح في مقابلة إذاعية بأن حكومته تبذل جهدا كبيرا لإعادة المخطوفين أحياء، لكنه أشار إلى أن التعقيدات قد تجعل من الصعب تحقيق ذلك دون تقديم تنازلات كبيرة، وقال “لن ننتحر جماعيا من أجل هذا الأمر”.

في حين نقلت بعض عائلات الأسرى عن مسؤول كبير في فريق المفاوضات قوله إنه لا توجد بوادر للتوصل إلى صفقة حالية، وإن السبيل الوحيد لذلك هو وقف الحرب، ودعا إلى تكثيف الضغط على الرأي العام لوقف القتال.

وأكدت عيناف تسنغاوكر، والدة أحد الأسرى لدى حماس، في مقابلة مع قناة 12 أن رئيس الموساد أبلغها مسبقا بصعوبة التوصل إلى صفقة في ظل تركيبة الحكومة الحالية، والذي نفاه لاحقا بشكل رسمي.

بينما أشارت نيريا كراوس، مراسلة قناة 13 في الولايات المتحدة، إلى أن هناك مخاوف من أن ينهي الرئيس الأميركي جو بايدن ولايته دون التوصل إلى حل للصراع، في ظل ضعف تأثيره على حركة حماس وإسرائيل.

من جهته، أكد رفيف دروكر، المحلل السياسي في قناة 14، أن المسؤولين الضالعين في صفقة الأسرى يرون أنه لا توجد فرص حقيقية لتحقيقها، وأن التوقعات الإيجابية السابقة كانت غير واقعية.

واتهم غيل ديكمان، قريب إحدى الأسيرات اللواتي قتلن في غزة، رئيس الحكومة نتنياهو بإحباط صفقة تحرير الأسرى، مشيرا إلى أن حماس كانت موافقة، لكن نتنياهو رفض الصفقة للحفاظ على استمرار العمليات في غزة.

شاركها.