ناقش الإعلام الإسرائيلي تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التي قال فيها إن استعادة الأسرى لا تمثل أولوية، وقال محللون إن أغلب الوزراء يفكرون بهذه الطريقة لكنهم لا يعلنون ذلك.
فقد أكد المستشار السابق في وزارة الدفاع باراك سري أن ما صرح به سموتريتش هو نفسه ما يفكر به كثير من الوزراء ويتحدثون عنه بطريقة أو بأخرى، لأنهم يفكرون مثله.
كما انتقد المحلل السياسي في القناة الـ12 عميت سيغال حديث سموتريتش، قائلا إن بعض الأمور يمكن قولها في أستوديوهات التحليل لكن الوزراء لا يقولونها.
وقال إن سموتريتش كان عليه أن يصوغ هذه الفكرة بطريقة أكثر لطفا وحساسية، حتى لا يشعر ذوو الأسرى بأنه يقول لهم “لقد تخليت عن أبنائكم”.
بدوره، قال ليئور ليتان المنسق السابق لشؤون الأسرى في مكتب رئيس الوزراء إن إسرائيل لم تغير إستراتيجيتها لاستعادة الأسرى، في حين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترفض فكرة المراحل.
وأكد ليتان للقناة الـ12 أن الضغط العسكري لن يحقق أي نتائج، وأن إسرائيل ستصل إلى طريق مسدود، وستقع في خطأين لأن هناك من يقول إن المجلس المصغر (الكابينت) سيدرس وضع سقف زمني لحماس.
كما أن التجربة -كما يقول المتحدث- “تؤكد أن فكرة وضع سقف زمني ليست مجدية ولن تحقق الهدف، وفي حال لم تستجب لها حماس -وهي لن تستجيب لها- فإن هذا يعني تصعيد ضراوة العمليات العسكرية حتى هزيمتها”.
وفي حين لا يفهم الإسرائيليون ما الذي يعنيه تحقيق الهدف عملياتيا لكنهم يعرفون أن الضغط العسكري سيؤثر على مصير بعض الأسرى، برأي ليتان.
نتنياهو لا يريد استعادة الأسرى
أما الرئيس السابق لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي نمرود شيفر فقال إنه يعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد استعادة الأسرى، لأن هذا الأمر يعني نهاية ائتلافه الحكومي، مضيفا أن هذا الأمر “واضح جدا”.
وأضاف “نحن نقول من فترة طويلة إن هذا الشخص لن يعيد المخطوفين، وهل نعيد هؤلاء بالقوة العسكرية أم بدونها؟”، مشيرا إلى أن إسرائيل “توصلت إلى اتفاق قبل شهرين كان سيعيد الجميع، لكنها تركت طاولة المفاوضات حتى لا تنهي الحرب”.
وشهد اجتماع المجلس الأمني المصغر خلافات بسبب رغبة سموتريتش في توسيع العملية بقطاع غزة، وهو أمر لا يتفق معه آخرون.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسؤولين عسكريين أخبروا وزراء المجلس المصغر بوجوب استنفاد مساعي التوصل إلى صفقة مع حماس قبل اتخاذ قرار بتوسيع العملية العسكرية.