تستعد جامعة العاصمة (المعروفة سابقًا بجامعة حلوان) وجامعة حلوان الأهلية وجامعة حلوان التكنولوجية لإطلاق مبادرة “قريبين”، وهي منظومة تواصل موحدة تهدف إلى تعزيز العلاقة بين الطلاب والإدارة الجامعية. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الجامعات الثلاث لتطوير آليات التواصل وتحسين عملية صنع القرار من خلال إشراك الطلاب بشكل أكبر، وذلك بتنفيذ كامل من فريق حلوان بلس. وتهدف المبادرة إلى خلق قناة مباشرة لتلقي أفكار الطلاب ومقترحاتهم، مما يدعم عملية التطوير المستمر.

أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة العاصمة، أن المرحلة القادمة ستشهد إشراكًا أوسع للطلاب في بناء وتطوير الجامعات، معتبرًا آرائهم جزءًا لا يتجزأ من عملية اتخاذ القرارات. وتأتي مبادرة “قريبين” استجابةً لهذه التوجيهات، وتسعى إلى تحقيق تواصل فعال بين الإدارة والطلاب.

مبادرة “قريبين”: تعزيز التواصل الجامعي

تعتمد مبادرة “قريبين” على فكرة بسيطة ولكنها مؤثرة: تقريب الطالب من الإدارة، وتقريب الإدارة من الطالب. تهدف المنظومة إلى توفير منصة مركزية لجميع طلاب الجامعات الثلاث لتبادل الأفكار والمقترحات، ومتابعة المبادرات والمشاريع التطويرية الجارية. وقد أكمل فريق حلوان بلس تيك تجهيز المنصة الإلكترونية وتصميم نظام سهل الاستخدام، بالإضافة إلى إنشاء مكتب “قريبين” داخل جامعة حلوان الأهلية ليكون المركز الرئيسي لإدارة هذه المنظومة الجديدة.

أهداف المبادرة الرئيسية

تسعى مبادرة “قريبين” إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، بما في ذلك:

إنشاء قناة تواصل مباشرة ومنظمة بين الطلاب والإدارة الجامعية. بالإضافة إلى ذلك، تهدف المبادرة إلى استقبال الأفكار والمقترحات التطويرية من الطلاب في مختلف التخصصات الأكاديمية. كما تسعى إلى تعزيز المشاركة الطلابية في خطط التطوير داخل الجامعات، وتوحيد آلية التواصل بين الجامعات الثلاث ضمن إطار عمل واحد. وأخيرًا، تهدف المبادرة إلى بناء ثقافة جديدة تقوم على الشفافية والتعاون والعمل المشترك.

وتعتبر هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تحقيق التطوير الجامعي المستدام، حيث أن إشراك الطلاب في عملية صنع القرار يضمن أن تكون القرارات متوافقة مع احتياجاتهم وتطلعاتهم. كما أن تعزيز التواصل بين الطلاب والإدارة يساهم في خلق بيئة جامعية أكثر تفاعلية وإيجابية.

من المتوقع أن تساهم مبادرة “قريبين” في تحسين تجربة الطالب الجامعي بشكل عام، من خلال توفير منصة للتعبير عن الآراء والمشاركة في تطوير البيئة التعليمية. كما أنها ستساعد في بناء جسور من الثقة بين الطلاب والإدارة، مما يعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية المشتركة. المنصات الرقمية تلعب دورًا متزايد الأهمية في تطوير التعليم العالي.

في سياق متصل، تشير التقارير إلى أن العديد من الجامعات حول العالم بدأت في تبني نماذج مماثلة لتعزيز التواصل مع الطلاب وتحسين جودة التعليم. وتعتبر هذه المبادرة خطوة إيجابية نحو مواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم العالي.

تستعد الجامعات الثلاث لإطلاق المبادرة رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة، ليبدأ بذلك فصل جديد في العلاقة بين الطالب والإدارة، يقوم على الاستماع والتفاعل والتطوير المشترك. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل الإطلاق ومواعيد التدريب للطلاب والإداريين في الأيام القادمة. يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه المبادرة على عملية صنع القرار داخل الجامعات، وما هي النتائج الملموسة التي ستتحقق على أرض الواقع.

سيتم متابعة تنفيذ المبادرة وتقييم أثرها بشكل دوري، مع الأخذ في الاعتبار ملاحظات الطلاب والإداريين. ومن المتوقع أن يتم إجراء تعديلات وتحسينات على المنصة والنظام بناءً على هذه الملاحظات، لضمان تحقيق أقصى استفادة من المبادرة.

شاركها.