|

أصيب طفلان فلسطينيان، اليوم الاثنين، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم عسكر بمدينة نابلس، في الوقت الذي تواصلت فيه الاعتقالات بمدن الضفة الغربية المحتلة لتناهز منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول نحو 10 آلاف معتقل.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان مقتضب- إن طواقمه نقلت إلى المستشفى إصابتين خلال مواجهات في مخيم عسكر؛ إصابة لطفل (13 عاما) برصاص حي في الفخذ، وإصابة لطفل آخر (14 عاما) بشظايا رصاص في الفخذ.

وقبل قليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي برقة شمال غرب نابلس، وباقة الحطب شرق قلقيلية.

كما ذكرت تقارير إعلامية أن 138 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك اليوم.

آلاف المعتقلين

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا بعد أن حاصرت منزلا في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

وأفاد شهود عيان بأن قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت بلدة الدوحة في بيت لحم وحاصرت منزلا بآلياتها العسكرية، واعتقلت شابا قبل أن تنسحب.

وبيّنوا أن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي استخدم فيها الأخير الرصاص الحي والمعدني.

وارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية داخل السجون الإسرائيلية إلى نحو 9 آلاف و856 منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني -في بيان- إن جيش الاحتلال أجرى حملة اعتقالات واسعة أمس الأحد واليوم الاثنين شملت 40 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون.

وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية اعتقالات طالت أكثر من 30 مواطنا من مخيم الدهيشة قرب بيت لحم، أفرج عن معظمهم لاحقا بعد تحقيق ميداني.

ولفتت المؤسستان إلى أن الجيش ينفذ خلال حملات الاعتقال عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل المواطنين.

​​​​​​​وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة مخلفا 592 شهيدا إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل -بدعم أميركي واسع- حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

شاركها.