بدأ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ مشروع “ممشى ترامب” على شاطئ البحر في مدينة بات يام بوسط إسرائيل، مستشهداً بما يُعرف بـ”خطة ريفيرا غزة”.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير لها، إن نتنياهو شارك في مراسم وضع حجر الأساس للمشروع، واصفًا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بـ”أفضل صديق لإسرائيل على الإطلاق”.

وخلال الحفل الذي حضره السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، كشف نتنياهو أن ترامب تحدث معه مرارًا حول الإمكانات العقارية على ساحل البحر، مؤكدًا أن الأخير كان يرى في غزة الجنوبية موقعًا مثاليًا لمشروعات سكنية وسياحية يمكن أن تحل محل ما وصفه بـ”مقرات حماس”.

وأشار التقرير إلى أن خطة ترامب تتضمن فرض وصاية أمريكية على قطاع غزة لمدة عشر سنوات على الأقل، إلى جانب ما سُمّي بـ”إعادة التوطين الطوعي” للفلسطينيين.

ووصف نتنياهو الساحل بأنه “أصل استراتيجي كبير”، مضيفًا: “ترامب كان يعتقد أن هذه المنطقة يجب أن تتحول إلى فضاء للسلام والازدهار بدلاً من أن تبقى تحت سيطرة حماس، وهو محق في ذلك”.

وفي سياق متصل، كانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد نشرت الشهر الماضي تقريرًا عن مقترح يجري تداوله داخل إدارة ترامب بشأن غزة، يهدف إلى تنفيذ رؤيته لما أسماه “ريفييرا الشرق الأوسط”.

وترتكز الخطة على إقامة وصاية أمريكية على القطاع تمتد لعشر سنوات على الأقل، وتحويل غزة إلى وجهة للسياحة والصناعات التكنولوجية المتقدمة، وهو ما يستلزم – بحسب التصور – إعادة توطين نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع خارج حدود غزة أو في “مناطق آمنة” بديلة.

وتفصّل الوثيقة، المكونة من 38 صفحة والمعنونة بـ”صندوق إعادة بناء غزة وتسريع الاقتصاد والتحول” (GREAT Trust)، آلية إعادة التوطين “الطوعي” من خلال حوافز مالية مغرية؛ حيث سيُمنح كل فلسطيني من سكان غزة يوافق على المغادرة مبلغ 5000 دولار، إضافة إلى توفير إيجار مدعوم ومواد غذائية لمدة تصل إلى أربع سنوات.

شاركها.