أعلنت إسرائيل يوم السبت عن مقتل رائد سعد، رئيس وحدة تصنيع الأسلحة في الجناح العسكري لحماس، والذي يُعتبر أحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر. يأتي هذا الإعلان في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتصاعد الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. وتعتبر عملية قتل سعد ضربة قوية لقدرات حماس العسكرية، وفقًا للبيانات الإسرائيلية.
مقتل رائد سعد وتداعياته على الجناح العسكري لحماس
أكدت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) أن رائد سعد كان من كبار القادة المخضرمين في قطاع غزة، ومقربًا من مروان عيسى، نائب رئيس الجناح العسكري لحماس. وقد شغل سعد مناصب قيادية عليا وكان شخصية محورية في القيادة العسكرية للمنظمة. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن مقتله سيؤثر بشكل كبير على قدرة حماس على إعادة بناء ترسانتها.
دور سعد في هجوم 7 أكتوبر
وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، لعب رائد سعد دورًا رئيسيًا في التخطيط والتنفيذ لهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل. ويُقال إنه كان على دراية كاملة بتفاصيل العملية، وكان من بين المسؤولين الرئيسيين عن اتخاذ القرارات الحاسمة. كما يُتهم سعد بالإشراف على تطوير الأسلحة المستخدمة في الهجوم.
انتهاك الهدنة وتصعيد العمليات
أفاد مسؤول في الجيش الإسرائيلي لـ “فوكس نيوز” أن سعد كان يعمل في الأشهر الأخيرة على إعادة تأهيل قدرات المجموعة الإرهابية وتصنيع الأسلحة، في انتهاك للهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة. وأضاف المسؤول أن الاتفاق يسمح لإسرائيل بضرب الأهداف التي تشارك بنشاط في الإرهاب. يأتي هذا في وقت تتهم فيه إسرائيل حماس بخرق الهدنة بشكل متكرر، مما أدى إلى استئناف العمليات العسكرية.
تعتبر وحدة تصنيع الأسلحة التي كان يقودها سعد مسؤولة عن إنتاج مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك المتفجرات والقذائف الصاروخية. وقد استخدمت هذه الأسلحة في الهجمات ضد القوات الإسرائيلية والمدنيين على حد سواء. وتشير التقارير إلى أن الوحدة كانت تعمل على تطوير أسلحة جديدة أكثر تطوراً، مما يثير قلق إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، يذكر أن سعد كان قائدًا للواء غزة في السابق، ويُعتبر من مؤسسي الجناح العسكري لحماس. وقد اكتسب سمعة بأنه أحد كبار أعضاء حماس المتبقين في غزة. وبحسب مصادر إسرائيلية، كان سعد على اطلاع دائم بشؤون قيادة حماس وكان شخصية مركزية في تنسيق هجوم السابع من أكتوبر.
أصدرت قوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (ISA) بيانًا مشتركًا يفيد بأن سعد كان مسؤولاً عن مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين في غزة بسبب المتفجرات التي أنتجتها وحدة تصنيع الأسلحة خلال الحرب. ويؤكد البيان أن مقتل سعد يمثل ضربة قوية لقدرات حماس الإرهابية.
في سياق متصل، كشفت إسرائيل عن شبكة تمويل تابعة لحماس تعمل في تركيا، وتتلقى توجيهات مباشرة من إيران، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه أنقرة إلى لعب دور في غزة. ويأتي هذا الكشف في إطار جهود إسرائيل لكشف مصادر تمويل حماس وتجفيفها. وتعتبر هذه الشبكة جزءًا من جهود إيران لدعم حماس وتزويدها بالموارد اللازمة لمواصلة أنشطتها الإرهابية. (تمويل حماس)
في تطور آخر، قُتل زعيم عشيرة قوي مدعوم من إسرائيل كان يقاتل حماس في قطاع غزة. وتشير التقارير إلى أن مقتله قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني في غزة، وزيادة التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. (العشائر الفلسطينية)
من المتوقع أن تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في الأيام والأسابيع القادمة، بهدف القضاء على حماس واستعادة الأمن للمستوطنات الإسرائيلية. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح متى وكيف سيتم التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. وتعتمد التطورات المستقبلية على المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس، والوساطة الدولية، والوضع الميداني في غزة. وستراقب الأطراف المعنية عن كثب رد فعل حماس على مقتل سعد، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد إضافي في العنف. (الوضع في غزة)






