قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، خطة الرئيس بايدن لوقف إطلاق النار التي يمكن أن تنهي الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر في غزة، لكن توقف القتال فعليا يعتمد على حماس.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تصريح للصحفيين من إسرائيل إن الاقتراح الذي قدمه البيت الأبيض الأسبوع الماضي بالتنسيق مع زعماء من قطر ومصر يهدف إلى “سد الفجوات” بين الأطراف المتحاربة وقد “قبله” نتنياهو.
وقال بلينكين “إنه يؤيد ذلك، والآن أصبح لزاماً على حماس أن تفعل الشيء نفسه”.
وأضاف أن “الأطراف -بمساعدة الوسطاء الولايات المتحدة ومصر وقطر- عليها أن تجتمع معا وتستكمل عملية التوصل إلى تفاهمات واضحة حول كيفية تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها بموجب هذا الاتفاق”.
مسؤولون إسرائيليون يؤكدون أن تفجير تل أبيب كان هجوما إرهابيا، وحماس تعلن مسؤوليتها
ولم يقدم بلينكن تفاصيل بشأن ما تضمنه الاقتراح، ولم يوافق نتنياهو رسميا بعد على أي وقف لإطلاق النار في هذا الوقت.
وقال بلينكن إن القدس وحماس لديهما “قضايا معقدة” سوف “تتطلب اتخاذ قرارات صعبة” قبل أن يصبح من الممكن اعتبار الحرب منتهية حقا.
وأضاف بلينكن “لكنني أعتقد أن هناك شعورا حقيقيا بالإلحاح هنا في مختلف أنحاء المنطقة بشأن الحاجة إلى إنجاز هذه المهمة في أقرب وقت ممكن. والولايات المتحدة ملتزمة بشدة بإنجاز هذه المهمة الآن”.
بلينكن يصل إلى الشرق الأوسط لتجديد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
وجاءت الأنباء التي تفيد بأن نتنياهو “قبل” الشروط الواردة في الاقتراح بعد اجتماع استمر ساعتين ونصف الساعة بين بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بالإضافة إلى أشهر من المفاوضات.
ومن المتوقع أن يتضمن الاقتراح لغة تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الاقتراح قد أغفل السيطرة الإسرائيلية على الممرات الاستراتيجية داخل غزة، مثل طريق فيلادلفيا الذي يمتد بين قطاع غزة ومصر، والذي قالت حماس إنه غير قابل للتطبيق عندما يتعلق الأمر بأي اتفاق سلام.
ورغم أن مسؤولا مطلعا على اللقاء بين نتنياهو وبلينكن قال في تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن “الأميركيين لم يرفضوا المنطق الاستراتيجي الإسرائيلي”.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل تظل ثابتة على موقفها بأن الطريق هو قضية أمنية طالما استمرت حماس في الوجود.
وتختتم زيارة بلينكن لإسرائيل رحلته التاسعة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب، ومن المقرر أن يتوجه الوزير إلى مصر وقطر في الأيام المقبلة.
ويظل القلق متزايدا في المنطقة من احتمال اندلاع حرب إقليمية أكبر وسط التهديدات من إيران والجماعات الإسلامية المتطرفة الأخرى مثل حزب الله.