أمرت محكمة إسرائيلية في القدس بالإفراج عن الصحفي الأميركي جيريمي لوفريدو بعد 4 أيام من اعتقاله من قبل الشرطة الإسرائيلية بتهمة الكشف عن مكان سقوط الصواريخ الإيرانية في الهجوم على إسرائيل مطلع هذا الشهر، في مقطع فيديو على يوتيوب.

ويعمل الصحفي لوفريدو في الموقع الإخباري غرايزون الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، والذي يحمل توجهات يسارية، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي أوردت الخبر، وبحسب هآرتس فقد تم استجواب الصحفي “للاشتباه في تقديمه معلومات إلى العدو ومساعدته في وقت الحرب”.

ورغم أن المحكمة الإسرائيلية في القدس أمرت بالإفراج عن الصحفي الأميركي فقد منعته من مغادرة إسرائيل للأيام التسعة التالية.

وألقي القبض على لوفريدو يوم الثلاثاء الماضي بعد أن أظهر تقرير فيديو قام بتحميله على يوتيوب، مواقع سقطت فيها الصواريخ الإيرانية، بما في ذلك قربها من المرافق الإسرائيلية ذات الصلة بالأمن مثل قاعدة نيفاتيم ومقر الموساد في تل أبيب.

وقالت محاميته، ليا تسيميل، إن الصور التي تظهر في الفيديو تستند إلى مصادر متاحة للجمهور، بما في ذلك من تقرير عن “بي بي إس”، نظام البث العام الأميركي.

وأضافت أنها أخبرت المحكمة أن أي شخص يريد مساعدة العدو أو نقل المعلومات الاستخبارية في زمن الحرب لن ينشرها أثناء وجوده في إسرائيل.

وكانت محكمة الصلح في القدس مددت في البداية حبس لوفريدو لمدة يوم واحد، لكن القاضي صهيون صراري، أمر بالإفراج عنه في جلسة استماع لاحقة، بعد أن قال مراسل موقع “واي نت” (Ynet)، ليران تماري، إن الرقابة العسكرية وافقت على نشر فيديو لوفريدو كجزء من تقريرها الخاص عن الاعتقال.

واستأنفت الشرطة الإسرائيلية الأمر بذريعة أن الصحفي الأميركي رفض منح المحققين حق الوصول إلى هاتفه، ومع ذلك، فقد رفضت المحكمة طلب الاستئناف.

شاركها.