صادقت إسرائيل على خطط عسكرية لمواجهة الهجوم المرتقب من إيران وحزب الله، وتوعدت بضرب أهداف في قلب الأراضي الإيرانية، بينما أكدت طهران أن من حقها الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية وأنها لن تستأذن أحدا.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت حلفاءها بأنها سترد على أي هجوم إيراني بضرب أهداف في قلب إيران.
وأضافت أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي صادق على خطط عسكرية لمواجهة الهجوم المرتقب.
وحذر هاليفي من أن أي ضرر يلحق بالمدنيين في إسرائيل سيؤدي إلى “رد غير مسبوق وخارج نطاق المألوف”، وفقا لما نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية.
في السياق نفسه، قال رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس، في تصريحات لصحيفة معاريف، إن الثمن الذي ستدفعه إيران وحزب الله مقابل مهاجمة إسرائيل سيكون باهظا للغاية، حسب وصفه.
وقد وضعت إسرائيل قواتها ومرافقها الحيوية في حالة تأهب قصوى منذ نحو أسبوعين تحسبا لرد من إيران وحزب الله اللبناني على اغتيال إسماعيل هنية خلال زيارته للعاصمة الإيرانية، والقائد العسكري بحزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وعيد إيراني متجدد
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني إن لبلاده الحق في الرد بالمثل على اغتيال هنية.
وأضاف باقري كني، في كلمة خلال حفل لتأبين هنية اليوم الثلاثاء، أن هذا الاغتيال “انتهاك لسيادة إيران، والرد عليه حق مشروع وذاتي”.
ورأى المسؤول الإيراني أن إسرائيل أثبتت أنها تريد إثارة الأزمات في المنطقة، وأن جرائمها تشير إلى أنها تريد توسيع رقعة انعدام الأمن بالمنطقة، حسب قوله.
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن 3 من كبار المسؤولين الإيرانيين أن السبيل الوحيد الذي قد يرجئ الرد الإيراني هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال المحادثات المقرر عقدها بعد غد الخميس.
وقال أحد المصادر -وهو مسؤول أمني كبير في إيران- إن بلاده وحلفاء لها، مثل حزب الله، سيشنون هجوما على الفور إذا فشلت المحادثات أو إذا شعرت طهران بأن إسرائيل تماطل.
وقالت المصادر للوكالة -شريطة عدم الكشف عن هويتها نظرا لحساسية الأمر- إنه مع تزايد خطر نشوب حرب واسعة في الشرق الأوسط انخرطت إيران في حوار مكثف مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في الأيام الماضية بشأن سبل الرد على إسرائيل وحجمه.
وقد أجرى الحرس الثوري الإيراني في الأيام الأخيرة تدريبات عسكرية بمشاركة وحدات صاروخية غربي البلاد، وأكد أن رده على إسرائيل سيكون “قاصما” وسيأتي في “الزمان والمكان المناسبين”.