18/8/2025–|آخر تحديث: 18:54 (توقيت مكة)
أعلنت إسرائيل، اليوم الاثنين، عزمها إرسال مساعدات جديدة إلى جنوب السودان، إحدى الدول التي ذكرت تقارير إعلامية أنها مرشحة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إليها.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان نقلته إذاعة الجيش، إن إسرائيل ستقدم مساعدات إنسانية عاجلة لجنوب السودان في أعقاب تفشي وباء الكوليرا منذ سبتمبر/أيلول 2024.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن إسرائيل ستقدم مساعدات إنسانية عاجلة لجنوب السودان وسط تقارير عن مناقشات مع جنوب السودان بشأن “إمكانية نقل سكان غزة إلى أراضيها”.
بدورها، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن وكالة المعونة الوطنية الإسرائيلية، التابعة لوزارة الخارجية، “ستوفر معدات طبية أساسية، وأجهزة تنقية مياه، وحزما غذائية للسكان المحتاجين في جنوب السودان بإشراف وزير الخارجية جدعون ساعر”.
يأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين.
وقبل أسبوع، كشفت تقارير صحفية دولية أن حكومة جنوب السودان “وافقت مبدئيا على طلب إسرائيلي لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة، بهدف تهجيرهم، مقابل الحصول على استثمارات إسرائيلية”.
ولاحقا نفت جنوب السودان رسميا وجود أي اتفاق، ووصفت هذه المزاعم بأنها لا أساس لها وفق صحيفة “معاريف”.
وزارت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارن هاسكل جوبا الأسبوع الماضي والتقت الرئيس سلفا كير.
وفي 29 يوليو/تموز الماضي، قال ساعر في بيان: تشرفت باستضافة وزير خارجية جنوب السودان موندي سمايا كومبا في القدس، وشكرته على دعم بلاده لإسرائيل.
وخلال زيارته لإسرائيل آنذاك، زار كومبا مستوطنات إسرائيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق “يسرائيل هيوم”.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 61 ألفا و944 شهيدا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصا، بينهم 110 أطفال.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011، ويعاني عدم الاستقرار بعد حرب أهلية بين مناصري الرئيس سلفا كير ومؤيدي خصمه ونائبه رياك مشار بين العامين 2013 و2018، أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص وتهجير 4 ملايين.