23/2/2025–|آخر تحديث: 23/2/202507:02 م (توقيت مكة)
تواصل إسرائيل تعطيل الإفراج عن نحو 600 أسير فلسطيني في الدفعة السابعة باتفاق تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن بعض تفاصيل هذه الخطوة ومشاورات حكومة بنيامين نتنياهو بشأنها.
في الوقت نفسه، صرح مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف بأنه سيزور الشرق الأوسط هذا الأسبوع للتفاوض بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم، عن مصادر قولها إن قرار وقف الإفراج عن 600 أسير فلسطيني هو “محاولة لإعادة تشكيل قواعد اللعبة مع حماس”. لكن المصادر أشارت إلى أن القيادة السياسية لها سوابق في الخطأ بتقدير مواقف حماس.
وقالت المصادر نفسها إنه “إذا رفضت حماس التنازل فمن المتوقع استئناف القتال خلال أسبوعين مع تولي إيال زامير رئاسة الأركان”.
شروط إسرائيلية
ونقلت إسرائيل اليوم عن وزير شارك في المشاورات بشأن تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، أنه إذا وافقت حماس على مواصلة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين فستستمر المرحلة الأولى من الاتفاق.
وكان من المقرر أن يبدأ الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين -عصر أمس السبت- بعدما أطلقت حركة حماس سراح 6 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة.
لكن نتنياهو أخر العملية وعقد مشاورات أمنية في المساء، ثم أعلن مكتبه بعدها تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين إلى أجل غير مسمى حتى ضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دون ما وصفها بمراسم مهينة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن الأسرى الفلسطينيين صعدوا إلى حافلات ثم أنزلوا منها وأعيدوا إلى محبسهم.
“إفراج دون مراسم”
ونقلت صحيفة معاريف عن مسؤولين قولهم إن “إسرائيل تطالب بضمانات بأن عملية الإفراج القادمة ستتم دون استعراض من حماس أو مراسم مهينة”.
وأضافت الصحيفة أن أحد الوزراء اقترح المطالبة بالإفراج عن مختطف إسرائيلي حي إلى جانب الجثث الأربع المنتظر تسلمها لإكمال المرحلة الأولى من الاتفاق.
أما وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين فقد ذهب أبعد من ذلك وقال إن “علينا المطالبة بالمختطفين اللذين ظهرا بفيديو كتائب القسام أمس مقابل دفعة الأسرى الفلسطينيين”.
بدوره، قال الوزير المستقيل إيتمار بن غفير زعيم حزب قوة يهودية اليميني المتطرف إن “إجبار حماس أسرى على مشاهدة إطلاق سراح آخرين تعذيب نفسي مروع يستهدف وعي مواطني إسرائيل”.
وبثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مشاهد لأسيرين إسرائيليين وهما يشاهدان مراسم الإفراج عن أسرى آخرين من عين المكان في قطاع غزة، ويناشدان نتنياهو إكمال الاتفاق مع حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى.
حماس تستنكر
وقد استنكرت حماس تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وقالت إنه يكشف مجددا “مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته”، مؤكدة أن المراسم التي أقامتها في غزة لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم.
وخلال تلك المراسم قام أحد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم بتقبيل رأس اثنين من مقاتلي القسام.
من ناحية أخرى، قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إنه يتوقع المضي نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، ويجب تمديد المرحلة الأولى، حسب رأيه.
وأضاف ويتكوف في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأميركية أنه سيزور الشرق الأوسط هذا الأسبوع وربما يوم الأربعاء المقبل، وسيجري مفاوضات من أجل تمديد المرحلة الأولى.
وأشار إلى أن نتنياهو لديه “خط أحمر واضح”، هو أن “حماس لا يمكن أن تكون جزءا من حكم غزة”.
محاولات للتمديد
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إنه “قد يكون هناك تمديد لاتفاق غزة، وسنرى كيف تسير الأوضاع الأسبوع المقبل”.
وأضاف في تصريحات لقناة “فوكس نيوز” أن “دعاية حماس عند إطلاق سراح الرهائن تؤثر بالتأكيد على آفاق المفاوضات”، مؤكدا أنه “لن يغض الطرف” عن سلوك الحركة.
وأوضح والتز أن واشنطن تعمل مع الوسطاء المصريين والقطريين لإطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ بمرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع، وذلك بعد حرب إبادة ضد قطاع غزة على مدى 15 شهرا أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا من الأحياء والأموات. وقد سلمت المقاومة 29 منهم، وأطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح أكثر من 1100 أسير فلسطيني، وعطّل الإفراج عن نحو 600.
وتقول تل أبيب إن هناك 63 إسرائيليا لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية