أدان الاتحاد الدولي للصحفيين (إي إف جاي) والاتحاد العام للصحفيين العرب ونقابة الصحفيين اللبنانيين استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم الصحفية في لبنان، وقتل ما لا يقل عن 5 صحفيين وإصابة آخرين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

فقد دعا الاتحاد الدولي للصحفيين السلطات إلى فتح تحقيق فوري. وأكد الاتحاد الدولي أن إفلات إسرائيل من العقاب لا يمكن أن يستمر، وأن المسؤولين عن مجازر الصحفيين يجب أن يحاكموا ويعاقبوا أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وأسفرت غارة جوية إسرائيلية -اليوم الجمعة- عن مقتل 3 صحفيين كانوا نائمين في مقر إقامة مجموعة من الصحافيين العاملين في مؤسسات محلية وعربية في حاصبيا جنوبي لبنان. وقدمت شبكة الميادين الإعلامية التعازي لمقتل المصور غسان نجار ومهندس البث محمد رضا اللذين كانا في جنوب لبنان لتغطية العدوان الإسرائيلي.

كما قتل مصور قناة المنار وسام قاسم في الغارة الجوية نفسها. ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، كانت السيارات التي تحمل كلمة “صحافة” بالإنجليزية مغطاة بالغبار والركام خارج المبنى المنهار.

ونقلت المراسلة الإيطالية لوسيا غوراتشي الأحداث في الأخبار، وتم توثيق وفاة حمزة في قائمة وفيات الاتحاد الدولي للصحفيين كحادثة وفاة عرضية.

ونعى الصحفيين رئيس نقابة الصحفيين اللبنانيين جوزيف القسيف، وعبر عن أحرّ التعازي لعائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم، كما أدان العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص وأدى إلى تهجير الآلاف.

وتأسّف القسيف للصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي، إذ أصبحوا ضحايا المجزرة المستمرة، مطالبا بمساءلة “المسؤولين عن نزيف الدم الجاري”.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بلانجر “عدد الصحفيين الذين قتلوا في هذه الحرب يثير الدهشة. سواء قتلوا عمدا أو كأضرار جانبية، فإنه يمثل تجاهلا صادما لحياة البشر، وبشكل خاص للمجتمع الصحفي. لا يمكن أن تستمر إسرائيل بالإفلات من العقاب، ويجب محاكمة ومعاقبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين أمام المحاكم الجنائية الدولية”.

واعتبر الاتحاد العام للصحفيين العرب أن الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب اللبناني مستمرة، داعيا المنظمات الإعلامية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها وإدانة العدوان الإسرائيلي.

وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها لجنة حماية الصحفيين أن إسرائيل قتلت حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ما لا يقل عن 131 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام في غزة والضفة الغربية وإسرائيل ولبنان منذ بدء الحرب، مما يجعلها الفترة الأكثر دموية للصحفيين منذ أن بدأت اللجنة بجمع البيانات في عام 1992.

شاركها.