ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أمس الجمعة، أن البيت الأبيض قرر السماح لمتعاقدين دفاعيين أمريكيين بالتوجه إلى أوكرانيا لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة قولها إن المتعاقدين سيساعدون الجيش الأوكراني في صيانة وإصلاح الأسلحة، التي توفرها الولايات المتحدة، وخاصة مقاتلات إف-16 وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت.
ويأتي ذلك ضمن السياسة التي انتهجتها إدارة الرئيس جو بايدن مؤخرًا بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، إذ عكفت إدارة بايدن على تمرير حزمة مساعدات “أخيرة” قبل تأدية ترامب لليمين الدستوري.
وخلال حملته الانتخابية، ألقى الرئيس الجمهوري المنتخب وزميله في الترشح، جيه دي فانس، شكوكًا قوية على استمرار التزام الولايات المتحدة بدعم كييف مع استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف بعد العملية العسكرية الروسية.
علاوة على ذلك، أدلى ترامب بتصريحات تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تضغط على أوكرانيا لإبرام هدنة غير مستقرة مع روسيا.
وقال قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي، إن الوضع على خط المواجهة “يظل صعبًا”، وأن بعض المناطق “تتطلب تجديدًا مستمرًا لموارد الوحدات الأوكرانية”، حسب بيان له على تليجرام الأسبوع الماضي.
وفي الوقت نفسه، تعمل روسيا على تعزيز قوتها البشرية عن طريق الاستعانة بقوات من كوريا الشمالية. وحذّر مسؤولون أمريكيون من أن ما يصل إلى 10 آلاف جندي كوري شمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية ومن المتوقع أن يخوضوا قتالاً ضد أوكرانيا في الأيام المقبلة.
وذكرت “سي إن إن” أن السياسة الجديدة، التي تمت الموافقة عليها في وقت سابق من هذا الشهر قبل الانتخابات الرئاسية، ستسمح لوزارة الدفاع “البنتاجون” بتزويد الشركات الأمريكية بعقود للعمل داخل أوكرانيا لأول مرة منذ 2022.
وقال المسؤولون إنهم يأملون في تسريع صيانة وإصلاح الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأوكراني.