وجهت السلطات الإسرائيلية اتهامات لرجل إسرائيلي يهودي بتجنيده من قبل إيران لتنفيذ مؤامرة اغتيال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.

وقال موتي مامان (73 عاما) للسلطات إنه “أخطأ في تقدير الأمور” وهو الآن يتعاون مع سلطات إنفاذ القانون. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت مامان في أغسطس/آب، قائلة إنه زار إيران مرتين للقاء مسؤولين استخباراتيين كلفوه بمهام مختلفة للقيام بها في إسرائيل.

خلال زيارته الأخيرة إلى إيران في أغسطس/آب، تقول السلطات الإسرائيلية إن المخابرات الإيرانية اقترحت مؤامرات اغتيال ضد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.

وتقول السلطات إن مامان طالب بمبلغ مقدم قدره مليون دولار مقابل مشاركته، لكن إيران دفعت له خمسة آلاف يورو فقط.

سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة ينتقد المنظمة العالمية ويقول إن الأونروا سيطر عليها إرهابيو حماس في غزة

وقال مسؤول كبير في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) في بيان: “إن هذه قضية خطيرة للغاية وتشكل مثالاً على الجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين لتعزيز الأنشطة الإرهابية في إسرائيل. ويقدر المسؤولون الأمنيون أن الإيرانيين سيواصلون جهودهم لتجنيد عملاء في إسرائيل لجمع المعلومات وتنفيذ مهام إرهابية في إسرائيل بينما يلجأون أيضاً، من بين أمور أخرى، إلى عناصر ذات خلفية إجرامية لتنفيذ المهام”.

مسؤول أميركي كبير يقول إن إسرائيل كانت وراء هجوم أجهزة النداء في لبنان الذي استهدف حزب الله، مع ورود أنباء عن انفجارات جديدة

وأضاف البيان “في الوقت الذي تخوض فيه دولة إسرائيل حربا على عدة جبهات، يذهب مواطن إسرائيلي إلى دولة معادية في مناسبتين مختلفتين، ويلتقي بعناصر استخبارات إيرانية، ويعرب عن استعداده لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة على الأراضي الإسرائيلية. وقد ساعدت أفعاله إيران وعناصر استخباراتها في حملتهم ضد إسرائيل”.

وتأتي أنباء توجيه الاتهام إلى مامان بعد أيام من عملية إسرائيلية ضخمة استهدفت أجهزة استدعاء تستخدمها حزب الله، الجماعة الإرهابية التابعة لإيران في لبنان.

جيران حزب الله: المجتمع الحدودي الإسرائيلي يتعرض لهجوم مستمر من قبل جماعة إرهابية

انفجارات مئات من أجهزة النداء التي يستخدمها أعضاء حزب الله تظل الهجمات الإرهابية التي وقعت في لبنان وسوريا يوم الثلاثاء وتفجير موجة ثانية من الأجهزة الإلكترونية في اليوم التالي لغزا، على الرغم من أن الخبراء يصفون الانفجارات القاتلة بأنها هجوم متطور استغرق على الأرجح أشهرا من التخطيط.

ال موجتان من التفجيرات أسفرتا عن مقتل قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الانفجار أدى إلى مقتل 37 شخصا على الأقل، بينهم طفلان على الأقل، وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين.

وتستخدم جماعة حزب الله أجهزة النداء للتواصل منذ سنوات، وقد دعا زعيم الجماعة مؤخرا أعضاءها إلى التوقف عن استخدام الهواتف المحمولة تماما بسبب مخاوف من أن تتمكن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من تعقب الأجهزة.

وفي حين لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن موجات الانفجارات، فإن جهاز استخباراتها، الموساد، يُنسب إليه الفضل على نطاق واسع في تنفيذ العملية.

أشارت حزب الله ولبنان على الفور بأصابع الاتهام إلى إسرائيل في أعقاب الانفجارات التي وقعت يوم الثلاثاء. وفي يوم الأربعاء، أكد مسؤول أمريكي كبير لشبكة فوكس نيوز أن إسرائيل كانت وراء الانفجارات التي وقعت في أجهزة النداء.

ساهم ستيفن سوراس من فوكس نيوز في هذا التقرير

شاركها.