:

حصد برنامج “إثراء” للمسؤولية الاجتماعية للشركات، التابع لمجموعة شركات محمد إبراهيم، جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز في **العمل التطوعي** للمرة الرابعة، وذلك خلال حفل أقيم في العاصمة عمان مؤخرًا. يأتي هذا التكريم تقديرًا لجهود البرنامج المستمرة في دعم وتمكين المجتمعات المحلية من خلال مبادرات متنوعة تركز على التعليم والصحة والبيئة. وقد تسلم الجائزة ممثلون عن البرنامج بحضور عدد من الشخصيات الرسمية وقيادات المجتمع المدني.

تأسس برنامج “إثراء” في عام 2015، ومنذ ذلك الحين، نفذ العديد من المشاريع والمبادرات التي استهدفت فئات مختلفة من المجتمع الأردني. يهدف البرنامج إلى إحداث تأثير إيجابي ومستدام في المجتمعات التي يعمل بها، مع التركيز على الشراكة مع المؤسسات المحلية والجهات المعنية. الجائزة، التي تقدمها مؤسسة الملك عبدالله الثاني، تعتبر من أبرز التكريمات التي تُمنح للمؤسسات والأفراد العاملين في مجال **الخدمة المجتمعية** والتطوع في المملكة.

“إثراء” نموذج للتميز في **العمل التطوعي** والمساهمة المجتمعية

إن حصول برنامج “إثراء” على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز في العمل التطوعي للمرة الرابعة يعكس التزامه الراسخ بقيم المسؤولية الاجتماعية، وجهوده المتميزة في خدمة الوطن والمواطنين. وتُسلَّط هذه الجائزة الضوء على المشاريع الناجحة والابتكارية التي يقدمها البرنامج، والتي تساهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.

مجالات تركيز البرنامج

يركز “إثراء” بشكل أساسي على ثلاثة محاور رئيسية: التعليم، والصحة، والبيئة. في مجال التعليم، يتبنى البرنامج مبادرات لدعم المدارس والفصول الدراسية، وتوفير فرص تعليمية للطلاب المحتاجين، وتطوير المناهج الدراسية. فيما يتعلق بالصحة، يعمل “إثراء” على تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمجتمعات المحلية، وتوفير المعدات الطبية اللازمة، وتنظيم حملات توعية صحية.

بالنسبة للبيئة، يولي البرنامج اهتمامًا خاصًا بمشاريع الحفاظ على الموارد الطبيعية، وإعادة التدوير، والتوعية بأهمية البيئة. ويسعى “إثراء” إلى تشجيع الممارسات الصديقة للبيئة وتبني حلول مستدامة للتحديات البيئية التي تواجه الأردن. تتميز هذه المبادرات بتكاملها وتأثيرها المباشر على حياة المستفيدين.

شراكات استراتيجية وعمل ميداني مستمر

يعتمد “إثراء” على بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الوزارات والمؤسسات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص. هذه الشراكات تضمن تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة وتعزيز فعالية المبادرات. وذلك وفقًا لتصريحات رسمية من البرنامج.

ويتجلى العمل الميداني لبرنامج “إثراء” في تنفيذ مشاريع واقعية تلبي احتياجات المجتمعات المحلية. على سبيل المثال، قام البرنامج مؤخرًا بتطوير مركز صحي في إحدى المناطق النائية، وتوفير 500 حقيبة مدرسية للطلاب من الأسر ذات الدخل المحدود. بالإضافة إلى ذلك، أطلق البرنامج حملة توعية حول أهمية ترشيد استهلاك المياه.

بينما يركز البرنامج بشكل كبير على المبادرات المباشرة، فإنه يولي أيضًا اهتمامًا بتنمية القدرات المحلية وتعزيز **المشاركة المجتمعية**. يحرص “إثراء” على إشراك أفراد المجتمع في عملية التخطيط والتنفيذ والمتابعة للمشاريع، مما يضمن استدامتها وتلبية احتياجاتهم الفعلية.

بالإضافة إلى ذلك، يحرص برنامج “إثراء” على قياس أثر مبادراته وتقييم فعاليتها. يتم ذلك من خلال جمع البيانات وتحليلها، وإجراء الدراسات والتقارير، والاستفادة من ملاحظات المستفيدين. يتيح ذلك للبرنامج تحسين أدائه وتطوير مبادرات جديدة أكثر فعالية. هذه العملية تتماشى مع أفضل الممارسات في مجال المسؤولية الاجتماعية.

يعتبر هذا التكريم بمثابة حافز إضافي لبرنامج “إثراء” لمواصلة جهوده في مجال **التطوع** وخدمة المجتمع. وينظر البرنامج إلى هذه الجائزة كتقدير لجميع المتطوعين والموظفين والشركاء الذين ساهموا في تحقيق هذه الإنجازات.

وبحسب وزارة التنمية الاجتماعية، فإن مبادرات “إثراء” تتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للشباب، والتي تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في التنمية المجتمعية. كما تساهم هذه المبادرات في تحقيق أهداف رؤية الأردن 2025، والتي تركز على بناء اقتصاد قوي ومستدام، وتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين.

من الجدير بالذكر أن الجائزة تمنح المؤسسات التي تحقق معايير صارمة في مجالات التخطيط والتنفيذ والابتكار والأثر الاجتماعي. وتخضع جميع المشاركات لتقييم دقيق من قبل لجنة تحكيم مختصة تضم خبراء في مجال العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية.

تعتبر هذه الجائزة علامة فارقة في مسيرة برنامج “إثراء”، و تؤكد على مكانته كأحد أبرز برامج المسؤولية الاجتماعية في الأردن. ويستعد البرنامج حاليًا لإطلاق مجموعة جديدة من المبادرات التي تستهدف فئات مختلفة من المجتمع، وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة. من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل هذه المبادرات خلال الأشهر القليلة القادمة، مع التركيز بشكل خاص على دعم التعليم والتدريب المهني للشباب. ويتطلع القائمون على البرنامج إلى مواصلة التعاون مع جميع الشركاء لتحقيق المزيد من الإنجازات في خدمة الوطن والمواطنين، على الرغم من التحديات الاقتصادية المستمرة التي تواجه المملكة.

سيتم تقييم أثر المبادرات الجديدة في الربع الأول من عام 2025، وهو الموعد النهائي لتقديم تقرير شامل عن الأداء إلى مؤسسة الملك عبدالله الثاني. من المهم متابعة تطورات هذه المبادرات وتقييم مدى مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الأردن، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتغيرة.

شاركها.