ندد نشطاء ومغردون على منصات التواصل الاجتماعي بتصاعد وتيرة الاغتيالات الإسرائيلية بحق مقاومين فلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.

واغتال جيش الاحتلال عصام الصلاج قائد كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- بمخيم بلاطة و3 مقاومين آخرين داخل سيارتهم وسط السوق الشرقي بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية أمس الأربعاء فيديوهات للحظة هجوم قوة إسرائيلية خاصة بسيارة مدنية ولباس مدني على الشبان الفلسطينيين.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الصلاج تعرض إلى 3 محاولات اغتيال إسرائيلية فاشلة نجا منها جميعا، كان آخرها عندما حاصر جيش الاحتلال منزله في مخيم بلاطة قبل أكثر من عام.

ونعت كتائب شهداء الأقصى مقاتليها الأربعة، وقالت في بيان إن “عمليات اغتيال القادة لن تزيد مقاتلينا إلا عزما وصلابة، وسيتبع القائد قائد آخر يكمل المسير على ذات النهج والدرب”.

ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية الاغتيال بـ”الجريمة الصهيونية البشعة”، وقالت إن “المقاومة ستبقى عصية على الكسر رغم بطش الاحتلال، وسياسة الاغتيالات لن تفلح في فض شعبنا عن خيار المواجهة والتصدي”.

ونفذ أهالي وسكان مدينة نابلس إضرابا شاملا حدادا واحتجاجا على اغتيال الشبان الفلسطينيين الأربعة في سوق المدينة.

تنديد وتساؤلات

ولاقت عملية الاغتيال الإسرائيلية بحق مقاومين فلسطينيين تنديدا وسخطا عارمين على منصات التواصل الاجتماعي، رصد بعضها برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/10/10).

إذ علق عبد الله كرزازي على الاغتيال الجديد قائلا “الصهاينة بارعون في الغدر والخيانة والاغتيالات، هذه حرفتهم.. جبناء لا يستطيعون مواجهة الرجال وجها لوجه”.

وتساءل إبراهيم فياض عن جدوى انتشار عناصر الأمن في السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، قائلا “أين قوات السلطة؟ أين المئة ألف مسلح؟ أين الاتفاقيات والمعاهدات والتنسيق الأمني؟”.

وبدوره قال محمد يحيى “لو كان كل الشعب الفلسطيني مسلحا لما حصل ما حصل، ولكن الأسباب والظروف لا تساعدهم”.

وسلط محمد بومرة الضوء على خطر العملاء بالضفة الغربية، وقال إن “المقاومة في الضفة لن تنجح ما لم تتخلص من الخونة والعملاء.. هؤلاء أخطر عليها من الاحتلال المجرم”.

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى 749 شهيدا، بالإضافة إلى 6250 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

شاركها.