|

قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، إن الاحتلال لم يسمح بإدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ أن أعلنت الأمم المتحدة أن القطاع منطقة مجاعة رسميا.

وفي مقابلة مع الجزيرة، أكد أبو حسنة عدم تفاعل حكومة الاحتلال مع هذا الإعلان الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ولا مع الحراك الدولي الذي رافقه، لكن شدد على ضرورة مواصلة الحراك الدولي المصاحب لإعلان المجاعة.

ولفت إلى احتمال وجود حراك قضائي أمام محكمة العدل الدولية، التي سبق أن ألزمت إسرائيل بعدم إيصال غزة إلى مرحلة المجاعة، وقال إن عدم احترام هذه الأوامر هو الذي وصل بالقطاع إلى الكارثة التي يعيشها.

واعتبر أبو حسنة أن استمرار إسرائيل في تجاهل هذه القرارات الدولية وإنكار المجاعة “يعني انهيار كافة القيم الإنسانية ووقوع العالم في براثن همجية جديدة”.

غزة ستكون نموذجا

وعبّر عن اعتقاده بأن عدم خضوع إسرائيل للقانون الدولي ومحاسبتها على التجويع وقتل الصحفيين سيكون نموذجا يتكرر في دول أخرى، ولن يتمكن أحد من تطبيق القانون، مرجحا أن تذهب الأمور في القطاع إلى مزيد من القتل والتجويع إذا مضى الاحتلال في عملية احتلال مدينة غزة.

وختم بالقول إن كل منظومة القانون الدولي والأخلاق العالمية ستكون محل تساؤل، لأن هناك من سيقول إن من حقه فعل ما فعلته إسرائيل في مناطق أخرى.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها وثقت وفاة 11 فلسطينيا، بينهم طفلان خلال 24 ساعة بسبب سوء، ليرتفع عدد من ماتوا تجويعا حتى الآن إلى 300 بينهم 117 طفلا.

ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تعهده بمنع دخول الطعام والمياه والوقود لقطاع غزة.

في المقابل، دعا الرئيس الأيرلندي مايكل هيغينز إلى تشكيل قوة أممية تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلا “إن أخطر تهديد للديمقراطية هو عالم اللامساءلة”.

وشدد هيغينز على ضرورة تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للتدخل في قطاع غزة.

 

شاركها.