تعتزم شركة تجارة السلع “أوكيو تريدينغ” العمانية المملوكة للدولة تعزيز حضورها في سوق الغاز الطبيعي المسال، وتحويله من منتج ثانوي ضمن محفظتها إلى أحد أكبر مصادر إيراداتها، عبر عقد صفقات محلية ودولية.

قال الرئيس التنفيذي للشركة وائل الجمالي في مقابلة: الغاز الطبيعي المسال يجب أن يصبح من بين أكبر منتجاتنا… إنه وقود المستقبل”.

توسع أكبر في الغاز المسال

تملك سلطنة عُمان منشآت لإنتاج الغاز الطبيعي المسال تديرها الدولة وشركات دولية، وهذه ليست المرة الأولى التي تسعى فيها “أوكيو تريدينغ”، ومقرها دبي، إلى توسيع نشاطها في تجارة هذا الوقود فائق التبريد.

اقرأ أيضاً: عُمان تتحرك لزيادة إنتاج الغاز المسال بهدف تعزيز الصادرات

قال الرئيس التنفيذي، وائل الجمالي إن محاولة سابقة قبل أعوام لم تُكلّل بالنجاح، ما دفع الشركة إلى إعادة هيكلة فريق التداول، مضيفاً “نبدأ بفريق جديد وأفكار جديدة… ليست تجربتنا الأولى مع الغاز الطبيعي المسال، لكنها الأولى التي أتولى قيادتها شخصياً”.

تداولت الشركة مليوني طن من الغاز المسال العام الماضي، ولديها اتفاق مع “عُمان للغاز الطبيعي المسال” لتوريد 750 ألف طن سنوياً على مدى أربع سنوات بدءاً من 2026، واتفاق آخر للحصول على 600 ألف طن سنوياً من مشروع “أميغو” للغاز الطبيعي المسال في المكسيك، إذا تم تنفيذه.

كما تعتزم السلطنة إضافة وحدة إنتاج رابعة للغاز الطبيعي المسال بحلول 2029، ما قد يوفر مصدر إمداد إضافي.

“أوكيو تريدينغ” تبحث عن فرص استحواذ

قال الجمالي “بمجرد أن نبدأ العمل مع ‘عُمان للغاز الطبيعي المسال’، يصبح من الأسهل اتخاذ مزيد من المخاطر، وفتح مراكز استثمارية، وبناء محفظة… نبدأ محلياً ثم ننطلق عالمياً”.

وتسعى “أوكيو تريدينغ” إلى أن يضاهي نشاط الغاز الطبيعي المسال أعمالها في المنتجات النفطية وأعمالها في مجال النفط الخام، والتي شكلت معاً 96% من حجم تداولها في عام 2024.

اقرأ أيضاً: عُمان تدرس بيع حصة من أصول في حقول غاز قيمتها 8 مليارات دولار

أضاف الجمالي أن الشركة، إلى جانب توسعها في الغاز، تدرس أيضاً فرص استحواذ في قطاع التكرير والمعالجة، خاصة في المنشآت التي تستخدم نواتج التقطير والبنزين. وكانت “أوكيو تريدينغ” قد استحوذت في عام 2017 على حصة في شركة توزيع الوقود الأفريقية “هاس بتروليوم” (Hass Petroleum) وهي الآن تسعى إلى صفقة مشابهة لكن بحجم أكبر، بتمويل من ميزانيتها الخاصة، وربما بالشراكة مع الشركة الأم “أوكيو”.

واختتم: “نحتاج إلى نقطة إمداد أستطيع من خلالها أن أقرر ما إذا كنت سأطرح الكميات في السوق أو أخصّ جزءاً منها لكيان التداول التابع لنا. يجب أن يكون الحجم كبيراً. نحن نتداول حالياً 55 مليون طن، لذلك نحتاج إلى شيء يُحدث فرقاً بالنسبة لنا”.

شاركها.