قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصدق يصبح عادةً للإنسان بتكرار ممارسته ثم تتحول هذه العادة إلى قيمة راسخة وخلق ثابت؛ وعندئذٍ يُكتب العبدُ عند الله صدِّيقًا.
واستشهدت دار الإفتاء بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا» متفق عليه.
وأشارت إلى أن الصدق من أوائل القيم الرفيعة بما له من أهمية خاصة في منظومة القيم والأخلاق، وهو قيمة ذات نفع حضاري عظيم في بناء المجتمع.
وأوضحت أن الصدق، أحد الأسس التي تزيد من روابط أفرداه وتؤكِّد على صِلَاتِه، بل إنه عامل نشط يثمر تزكية نفوس أفراده حتى يكون سمة ذاتية في شخصيتهم فيدخلوا في زمرة الصدِّيقين ويستحقون ثوابهم.
وتابعت: وينبغي للمسلم أن يكون صادقًا في حديثه مع الناس؛ فالصدق في الحديث يؤدي إلى استقرار المجتمع، حتى في البيع والشراء؛ وذلك من أجل البركة في الرزق؛ فقد قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا» أخرجه مسلم.