واصل نشطاء وأهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مسيرتهم نحو القدس، لليوم الرابع، مطالبين بإبرام صفقة تبادل بأسرع وقت ممكن.

ووفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، قالت عيناف تسينغوكر، والدة “ماتان” المحتجز بقطاع غزة، صباح السبت، خلال مشاركتها في المسيرة، إن هناك تقارير متزايدة تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول نسف صفقة تبادل الأسرى.

وكانت المسيرة انطلقت مساء الأربعاء من تل أبيب على أن تصل مساء اليوم إلى القدس، حيث ستنظم مسيرة احتجاجية أمام مكتب نتنياهو، للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوقيع صفقة التبادل.

ويقول المحتجون إن هدف تحركهم هو إيصال رسالة لنتنياهو بأنهم لن يسمحوا هذه المرة بنسف صفقة التبادل حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب.

وعلى صعيد متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عائلات المحتجزين الإسرائيليين أعربت عن قلقها من التقارير التي تتحدث عنها مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة، وتؤكد أن نتنياهو وضع شروطا جديدة، من شأنها منع إبرام صفقة أسرى.

واستهجنت العائلات ما تصفه بالتصرف غير المسؤول، الذي يزيد معاناتهم ويعرقل الجهود لإعادة أبنائهم.

كما أشارت الصحيفة إلى وجود قلق بين عائلات الأسرى، بسبب تعمّق الخلافات بين رئيس الوزراء ورئيسي الموساد والشاباك بشأن صفقة التبادل.

وينظم أهالي الأسرى المحتجزين في غزة أسبوعيا مؤتمرا صحفيا أمام مقر وزارة الدفاع بمنطقة الكرياه وسط تل أبيب، يدعون فيه لإبرام صفقة تبادل عاجلة، وإسقاط حكومة نتنياهو.

وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين، ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.

شاركها.