قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الحزن على فَقْد الابن من أشد الابتلاءات، لكن على الأم المكلومة أن تعلم أن الصبر في مثل هذه المواقف عبادة عظيمة يُثاب عليها المؤمن، مستشهدًا بقوله تعالى: “إنما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب”.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، في ردّه على سائلة فقدت ابنها منذ خمسة أشهر وتبحث عن وسائل للصبر دون أن تغضب ربها، أن الصبر الحقيقي يكون عند الصدمة الأولى، كما ورد في حديث النبي ﷺ حين قال للمرأة التي فقدت ابنها: “إنما الصبر عند الصدمة الأولى”.
أمين الإفتاء: الحزن شعور إنساني مشروع وليس فيه ما يغضب الله
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الحزن شعور إنساني مشروع وليس فيه ما يغضب الله، مستدلًا بحزن النبي ﷺ على وفاة ابنه إبراهيم، وقوله: “إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون”.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الصدمة تكون قوية في بدايتها، لكنها مع مرور الوقت تخفّ حدتها، داعيًا الله عز وجل أن يُنزّل السكينة على قلب الأم الثكلى، وأن يربط عليه، ويبلغها مرتبة الصابرين.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء إن الجزاء عند الله عظيم، مستشهدًا بما ورد في الحديث القدسي: “يا ملائكتي، هل قبضتم فلذة كبد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: وماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسمّوه بيت الحمد”.
ودعا أمين الفتوى في دار الإفتاء، إلى الأم المكلومة، بأن يربط الله على قلبها، وأن يرحم ولدها، ويجعل مصابها رفعة في درجاتها وبيتًا في الجنة بإذن الله.