أكد الإعلامي أمير هشام أن بيان وزارة الإسكان بشأن سحب أرض نادي الزمالك في أكتوبر يُعد “مصيبة سوداء” على القلعة البيضاء، خاصة بعدما أوضح العديد من النقاط المُبهمة عقب بيان النادي الأبيض اليوم.

وقال هشام عبر برنامج بلس 90 على قناة النهار الفضائية: “وزارة الإسكان أكدت أنها منحت الزمالك أكثر من مهلة لتنفيذ المشروع المتفق عليه، خصوصًا أن تخصيص الأرض كان منذ عام 2003، وقد شرح البيان عدة نقاط بالغة الأهمية”.

وأضاف: “البيان أوضح أن هناك تعهدًا من الزمالك بإنهاء المشروع في يوليو 2025، ومع عدم الالتزام ستؤول الأرض وما عليها من مبانٍ إلى جهاز مدينة حدائق أكتوبر”.

وتابع: “على الزمالك إصدار بيان توضيحي إذا كان هناك أي خطأ في بيان وزارة الإسكان، لأن هذا البيان يُدين مجلس إدارة النادي.. ومن الصعب أن تقوم جهة حكومية باتخاذ مثل هذا الإجراء ضد مؤسسة كبيرة إلا إذا كانت هناك مخالفات بالفعل”.

وواصل: “وزارة الإسكان خاطبت الزمالك قبل أكثر من شهرين لإبلاغه باتخاذ الإجراءات القانونية لسحب الأرض نظرًا لعدم إنجاز المشروع خلال مهلة العامين، وقد صدر القرار رسميًا يوم 11 يونيو، وتم تنفيذه في 19 أغسطس 2025”.

كما أوضح أن وزارة الإسكان نشرت فيديو يوضح أن أرض أكتوبر (129 فدانًا) خالية تمامًا، وظهرت كصحراء جرداء رغم أن النادي استلمها منذ سنوات طويلة ولم يُقم عليها شيئًا.

وأشار إلى أن الزمالك حصل على مبالغ مالية كبيرة للغاية من وراء أرض أكتوبر، وفي حال سحبها نهائيًا ستكون “كارثة” كبرى، مضيفًا: “نتمنى أن تعود الأرض للنادي، لكن على أرض الواقع موقفه ضعيف للغاية”.

ووجّه هشام سؤالًا لمجلس إدارة الزمالك: “هل كان النادي بالفعل سيعلن في مؤتمر صحفي عن فتح باب العضويات للفرع الجديد رغم إبلاغه في يونيو بسحب الأرض نهائيًا من وزارة الإسكان؟.. أمر غريب للغاية”.

وأضاف: “الزمالك حصل على قروض بضمان الأرض، كما أبرم اتفاقيات استثمارية، فهل تغيير نشاط جزء من الأرض كان سببًا في سحبها؟ كما أن الاشتراكات السنوية للأعضاء ارتفعت بسبب إضافة فرع أكتوبر”.

وزاد: “المجلس الحالي هاجم مرتضى منصور الرئيس السابق الذي لم يُنشئ فرع أكتوبر، رغم أن هذه الأرض كانت محور البرنامج الانتخابي لقائمته وتعهدوا بإنجاز المشروع. وسحب الأرض سيكون وصمة عار في تاريخ المجلس الحالي، ولو كنت مكانهم لقدمت استقالتي فورًا”.

وأكد “هشام” أن المجلس الحالي على المستوى الإداري خذل جماهير النادي، مشددًا على ضرورة إصدار بيان رسمي، وعقد جلسة مع وزير الإسكان حتى لو اضطر النادي لدفع رسوم أو غرامات، لاستعادة الأرض، لأنها تمثل مشروعًا استراتيجيًا لعودة النادي ماليًا.

وأوضح أن الدولة منحت الأهلي والزمالك أراضي لإنشاء فروع جديدة؛ فالأهلي أنشأ فرع الشيخ زايد، بينما تم سحب أرض الزمالك لعدم إنجاز مشروعاتها. وقد يلجأ الزمالك إلى عقد مؤتمر صحفي لتوضيح موقفه، لكن تبقى الأسئلة: ما هو مصير القروض التي حصل عليها النادي؟ وماذا عن أموال الأعضاء التي دفعت لاشتراك فرع أكتوبر؟

واختتم “هشام”: “أتمنى أن يكون الزمالك على حق في تلك الأرض، لكن بيان وزارة الإسكان يُدين النادي بشكل واضح، خاصة أنه تأخر كثيرًا في إنجاز المشروع، وهو ما قد يؤثر على ميزانية فريق الكرة، بعدما حصل النادي على أموال كثيرة بضمان الأرض ومشروع فرع أكتوبر”.

شاركها.