تعتزم اليابان والولايات المتحدة التعاون لاستخراج المعادن النادرة في المياه المحيطة بجزيرة صغيرة في المحيط الهادئ، بعد أن أبرم الحليفان اتفاقاً للعمل معاً على تقليل اعتمادهما على الصين في هذا المعدن شديد الأهمية.
ستطلق الحكومة اليابانية في يناير تجربة لاستخراج الطين الغني بالمعادن النادرة من عمق ستة آلاف متر قرب جزيرة مينايموتوريشيما، وفقاً لرئيسة الوزراء ساناي تاكايشي.
وقالت إن المسوحات أظهرت وجود طين غني بالمعادن النادرة بالقرب من الجزيرة، التي تبعد نحو 1950 كيلومتراً جنوب شرق وسط طوكيو.
تحالف بين أميركا واليابان
أكدت تاكايتشي يوم الخميس أمام البرلمان: “تأمين طرق متعددة للحصول على المعادن النادرة أمر مهم لكل من اليابان والولايات المتحدة. كما سنبحث في سبل ملموسة لتعاون اليابان والولايات المتحدة في تطوير المعادن النادرة في المياه المحيطة بجزيرة مينايموتوريشيما”.
اقرأ أيضاً : أميركا واليابان تتعاونان في المعادن الحيوية مع تقليص دور الصين
أوضحت تاكايتشي أن الاتفاق بشأن المعادن النادرة كان أحد النتائج الرئيسية من لقائها بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في أكتوبر.
أهمية المعادن النادرة
تُعد هذه المعادن الحيوية ضرورية في صناعة مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك الشرائح الإلكترونية والسيارات الكهربائية والأسلحة، وقد شكلت نقطة توتر في الحرب التجارية العالمية، حيث استخدمت بكين هيمنتها على الصناعة في صراعها مع الولايات المتحدة.
قد يهمك: ما هي المعادن النادرة؟ ولماذا تقع في قلب الحرب التجارية؟
مثل بقية بقية دول العالم، تعتمد اليابان بشكل كبير على الصين في توفير المعادن النادرة، وقد تواجه العديد من صناعاتها الأساسية عقبات كبيرة، في حال قيام الصين بقطع إمداداتها.
مواجهة هيمنة الصين
حذر وزير التجارة الياباني ريوسي أكازاوا، الذي قاد مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، الشهر الماضي من أن القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة قد تُستخدم لإيقاف أو شل صناعة السيارات اليابانية.
تتواصل الصعوبات التي تواجه طوكيو بشأن المعادن النادرة رغم محاولاتها تقليل الاعتماد على الصين على مر السنوات، بعد أن حجبت بكين الإمدادات في 2010 بسبب النزاع على منطقة جغرافية محددة.






