قررت الجهة المنظمة الدولية لنشاط النقل البحري تأجيل التصويت على اعتماد رسوم تاريخية لانبعاثات السفن، في خطوة مفاجئة تعكس مساعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعرقلة الدبلوماسية المناخية العالمية.
يمثل هذا التأجيل انتكاسة للتشريعات البيئية متعددة الأطراف قبل انعقاد قمة المناخ “كوب 30 البرازيل” الشهر المقبل في العاصمة برازيليا.
تأجيل التصويت على ضريبة الكربون البحرية
اجتمعت الدول الأسبوع الحالي في مقر “المنظمة البحرية الدولية” (IMO) في لندن لتقرير ما إذا كانت ستجعل السفن تدفع رسوماً مقابل أكثر من مليار طن من الغازات الدفيئة التي تطلقها سنوياً. لكن أعضاء المنظمة صوتوا اليوم على تأجيل البت في القرار لمدة عام كامل.
اقرأ المزيد: اليونان.. ثاني أكبر دولة شحن في العالم تتراجع عن دعم ضريبة الكربون البحرية
توقع مراقبون في القطاع أن يتم تمرير القواعد رغم الضغط الأميركي، بعد سنوات من التحضير، إذ كانت ستصبح أول رسوم عالمية ثابتة على الانبعاثات في أي قطاع، وستمهد الطريق لإنهاء هيمنة النفط كوقود رئيسي للنقل البحري، ولفتح المجال أمام بدائل أنظف مثل الأمونيا.
غير أن الدعم الدولي الذي بدا واضحاً في أبريل الماضي بدأ يتراجع هذا الأسبوع مع تصعيد الولايات المتحدة لضغوطها، مهددة باتخاذ إجراءات واسعة النطاق ضد الدول التي تؤيد الخطة، بعدما قال ترمب أمس إنه يشعر بـ”غضب شديد” إزاء المقترح.