سعت الولايات المتحدة إلى إدراج مشتريات الهند من النفط الروسي في مفاوضات حول اتفاقية تجارية، وفقاً لمصادر مطلعة، حتى مع قيام مصافي الدولة الواقعة في جنوب آسيا بزيادة وارداتها لتلبية الطلب المحلي المتزايد.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المعلومات غير معلنة، أن فريقاً أميركياً بقيادة مساعد الممثل التجاري بريندان لينش ضغط على المفاوضين الهنود في اجتماع عُقد يوم الثلاثاء.

يُعدّ هذا الطلب غير معتاد، نظراً لأن علاقات أي دولة مع دولة ثالثة نادراً ما تكون جزءاً من محادثات تجارية ثنائية.

ولم تستجب وزارة التجارة والصناعة الهندية لطلب التعليق. كما رفض مكتب الممثل التجاري الأميركي التعليق.

الهند تواجه رسوماً جمركية بنسبة 50%

كان فريق من المسؤولين الأميركيين في نيودلهي لإجراء محادثات في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث سعى الجانبان إلى تخفيف التوترات بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعريفة جمركية بنسبة 50% على الهند، وهي واحدة من أعلى التعريفات الجمركية في آسيا.

اقرأ أيضاً: عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا ستطال مشتري نفط موسكو

ظهرت بوادر تحسن في العلاقات بعد أن اتصل ترمب برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بمناسبة عيد ميلاده هذا الأسبوع، مما أثار تفاؤلاً حذراً في نيودلهي بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري.

خلال محادثات يوم الثلاثاء، ضغطت الهند من أجل إلغاء ضريبة 25% الإضافية على مشترياتها من الطاقة الروسية، حسبما ذكرت المصادر، مما يشير إلى عدم وجود حل سهل في الأفق.

ووصفت الحكومة الهندية الرسوم الجمركية الإضافية بأنها “غير عادلة وغير مبررة وغير منطقية”، ودافعت عن استهلاكها من النفط من روسيا باعتباره ضرورياً لأمن الطاقة.

الهند لا تعتزم التخلي عن النفط الروسي

أفادت بلومبرغ يوم الجمعة أن مصافي التكرير الهندية لا تعتزم الحد من مشترياتها من النفط الخام الروسي مع ارتفاع الطلب المحلي على الوقود، ولم تصدر الحكومة أي أمر بالتراجع.

بعد اجتماع يوم الثلاثاء، وصفت الدولتان المحادثات بأنها “إيجابية” وتناولت جوانب مختلفة من الاتفاق التجاري. كما اتفقتا على “تكثيف” الجهود للتوصل إلى اتفاق.

اقرأ أيضاً: قفزة في شحنات النفط الروسي إلى الصين مقابل تراجع التدفقات للهند

كانت الولايات المتحدة والهند قد التزمتا سابقاً باتفاقية ثنائية من المقرر إتمامها بحلول خريف هذا العام، لكن المفاوضات انهارت بعد أن تشدد الجانبان في مواقفهما، وبدأ ترمب بالضغط على نيودلهي بشأن علاقاتها مع موسكو.

كما تسعى واشنطن إلى تعزيز وصولها إلى قطاعي الألبان والمزارع في الهند، وهو ما تحجم نيودلهي عن فتحه. 

شاركها.