عبّرت منظمة العفو الدولية عن سعادتها الغامرة بسبب تبرئة ياباني أمضى زهاء 5 عقود في انتظار تنفيذ حكم الإعدام.
وقالت الباحثة في شؤون شرق آسيا بمنظمة العفو الدولية، بورام جانج، “نشعر بسعادة غامرة لقرار المحكمة تبرئة إيواو هاكامادا. فبعد تحمل نحو نصف قرن من السجن ظلما و10 سنوات أخرى في انتظار إعادة محاكمته، فإن هذا الحكم يمثل اعترافا مهما بالظلم العميق الذي كابده طوال معظم حياته”.
وحثت المنظمة السلطات اليابانية على “مراجعة جميع أحكام الإعدام الحالية، خاصة عندما تكون هناك مخاوف بشأن الإعاقات العقلية والفكرية”، مشيرة إلى أن الإلغاء الكامل لعقوبة الإعدام “هو فقط ما سيضمن عدم تكرار مثل هذه الأخطاء الجسيمة”.
وأضافت منظمة العفو الدولية أنها ستواصل “الضغط من أجل إلغاء عقوبة الإعدام والإصلاحات التي تضمن الإنصاف والعدالة للجميع”.
خلفية
وفي 26 سبتمبر 2024، أصدرت محكمة مقاطعة شيزوكا حكما طال انتظاره لتبرئة إيواو هاكامادا، الذي وُصف بأنه قضى أطول فترة سجن لمحكوم عليه بالإعدام في العالم.
وأدين هاكامادا خلال محاكمته الأولى بقتل مشغله وعائلته، استنادا إلى “اعتراف” قسري بالجريمة بعد 20 يوما من الاستجواب من قِبل الشرطة، وقد شرع هاكامادا في سحب “الاعتراف” أثناء المحاكمة، زاعما أن الشرطة هددته وضربته.
وحكمت محكمة مقاطعة شيزوكا على هاكامادا بالإعدام في عام 1968، وقضى أكثر من 45 عاما في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، وفي مارس/آذار 2014، سمحت محكمة مقاطعة شيزوكا هاكامادا بإعادة محاكمة الرجل، وأُطلق سراحه من السجن بعد ظهور أدلة الحمض النووي التي شككت في موثوقية إدانته.
واستند قرار فتح إعادة المحاكمة إلى أكثر من 600 قطعة من الأدلة التي قوضت شرعية الأدلة السابقة.
وفي يونيو 2018، ألغت محكمة طوكيو العليا قرار المحكمة الأدنى برفض إعادة محاكمة هاكامادا بعد استئناف من المدعين العامين.
وبعد سلسلة من الطعون والطعون المضادة، بدأت إعادة محاكمة هاكامادا رسميا في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتم استبعاد “الاعتراف” القسري من الأدلة، ومنذ ذلك الحين، واصل المدعون العامون التعبير عن دعمهم لتأييد الإدانة والحكم على هاكامادا بالإعدام.