الوضع الصحي في شرق دارفور

تشهد ولاية شرق دارفور السودانية انتشاراً واسعاً لمرض الكوليرا، مما أدى إلى وفاة 33 شخصاً حتى الآن. وفقاً لمصادر طبية ووزارة الصحة السودانية، فإن المرض ينتشر بسرعة في عدة مدن داخل الولاية.

في محلية ابوكارنكا شرقي مدينة الضعين، توفي 15 شخصاً بسبب المرض، من بينهم 9 لاجئين من دولة جنوب السودان. كما سجلت محلية شعيرية بمنطقة خزان جديد شمالي الضعين وفاة 18 شخصاً إضافياً. هذه المناطق تشهد تدفقاً مستمراً للنازحين القادمين من مدينة الفاشر.

التحديات التي تواجه وزارة الصحة

أشارت وزارة الصحة بشرق دارفور إلى أن الوضع أصبح خارج السيطرة بسبب نقص الإمكانات اللازمة لمكافحة المرض. كما أن استمرار هجمات قوات الدعم السريع على المراكز الصحية ومخيمات النزوح يزيد من تعقيد الوضع.

طالبت الوزارة المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لمواجهة هذا الوباء المتفاقم. إن التعاون الدولي يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في توفير الموارد والدعم الفني اللازمين للتعامل مع الأزمة الصحية الحالية.

جهود مكافحة نواقل الأمراض في الخرطوم

في سياق متصل، أطلقت حكومة ولاية الخرطوم بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية حملة كبرى لمكافحة نواقل الأمراض بهدف تهيئة العودة الآمنة للسكان. وأوضح وكيل وزارة الصحة الاتحادية، هيثم محمد إبراهيم، أن الحملة تحظى بتمويل كامل من وزارة المالية الاتحادية.

تشمل الحملة توفير المبيدات والمعينات التشغيلية والمدخلات الفنية الضرورية. بالإضافة إلى ذلك، تم تدشين سيارات المعامل بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الإيقاد. ستبدأ الحملة في الخرطوم ومن ثم تمتد إلى ولايات أخرى حسب الحاجة.

التحديات والمخاطر المتزايدة

تضاعفت المخاطر الصحية مع نزوح مئات الآلاف من السكان وغياب خدمات الرش الدوري لمكافحة الحشرات. وقد حذرت تقارير سابقة لمنظمة الصحة العالمية من ارتفاع غير مسبوق في حالات الملاريا والكوليرا في السودان.

نصائح عملية للمجتمع

الوعي الصحي: يُعتبر تعزيز الوعي الصحي بين السكان أمراً بالغ الأهمية للحد من انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا. يمكن تحقيق ذلك عبر حملات توعية مجتمعية وتوزيع منشورات تثقيفية حول كيفية الوقاية والعلاج الأولي للأمراض الشائعة.

النظافة الشخصية والعامة: الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر انتقال العدوى. كما يجب التأكد من نظافة مصادر المياه المستخدمة للشرب والطهي.

التعاون المجتمعي: يشكل التعاون بين أفراد المجتمع والمنظمات المحلية والدولية عنصراً أساسياً في مواجهة التحديات الصحية الراهنة وضمان تقديم الدعم اللازم للمناطق المتضررة.

شاركها.