نفّذت أمانة منطقة القصيم، من خلال بلدية محافظة الرس، حملات تفتيشية واسعة النطاق على المنشآت الغذائية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2025. استهدفت هذه الحملات أكثر من 440 منشأة، وأسفرت عن مصادرة 373 كيلوغرامًا من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، وذلك ضمن جهود الأمانة لضمان توفير غذاء آمن وصحي للمواطنين والمقيمين.

وتأتي هذه الجهود المكثفة في أعقاب زيادة الرقابة على قطاع الأغذية في المملكة العربية السعودية، بهدف حماية الصحة العامة وتقليل المخاطر المرتبطة بتداول الأغذية الفاسدة أو غير المطابقة للمواصفات. وقد ركزت الحملات بشكل خاص على المطاعم والمقاهي ومحلات البقالة والمصانع الغذائية في محافظة الرس.

تعزيز سلامة الغذاء: نتائج حملات التفتيش على المنشآت الغذائية

تعتبر سلامة الغذاء من الأولويات الرئيسية لأمانة منطقة القصيم، حيث تسعى باستمرار إلى تطوير آليات الرقابة والتفتيش لضمان التزام جميع المنشآت الغذائية بالمعايير الصحية والغذائية. وتشمل هذه المعايير شروط النظافة والتخزين والتعبئة والتغليف، بالإضافة إلى التحقق من صلاحية المنتجات وتاريخ انتهاء صلاحيتها.

تفاصيل الحملات والمخالفات

وفقًا لبيانات أمانة القصيم، شملت الحملات التفتيشية فحصًا شاملاً لظروف العمل في المنشآت الغذائية، والتأكد من توفر الشهادات الصحية للعاملين، وفحص المواد الخام والمنتجات النهائية. كما تم خلال الحملات أخذ عينات من الأغذية لتحليلها في المختبرات للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية.

وكشفت الحملات عن وجود عدد من المخالفات، بما في ذلك عدم الالتزام بشروط النظافة العامة، وتخزين المواد الغذائية في ظروف غير مناسبة، ووجود مواد غذائية منتهية الصلاحية، بالإضافة إلى بعض المخالفات المتعلقة بالصحة المهنية للعاملين. وقد تم تطبيق العقوبات النظامية على المنشآت المخالفة، بما في ذلك الغرامات المالية وإغلاق بعض المنشآت مؤقتًا أو نهائيًا.

بالإضافة إلى ذلك، ركزت الفرق الرقابية على مكافحة التلاعب في الأوزان والمقاييس، والتأكد من صحة الأسعار المعروضة للمستهلكين. وقد تم تحرير عدد من المخالفات في هذا الصدد، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيحها.

وتأتي هذه الحملات في سياق الجهود الوطنية لضمان جودة الأغذية وسلامتها، والتي تشرف عليها وزارة الصحة ووزارة التجارة والاستثمار. وقد أكدت وزارة الصحة على أهمية تعاون المواطنين والإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بسلامة الغذاء.

وتشير التقارير إلى أن أمانة القصيم تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير الكفاءات الرقابية للعاملين في مجال سلامة الغذاء، من خلال تنظيم دورات تدريبية وورش عمل متخصصة. يهدف ذلك إلى رفع مستوى الوعي لدى المفتشين بأحدث التقنيات والأساليب المستخدمة في الكشف عن المخالفات وضمان سلامة المنتجات الغذائية.

وفي سياق متصل، أطلقت أمانة القصيم حملة توعوية تستهدف المستهلكين، بهدف توعيتهم بأهمية التحقق من تاريخ صلاحية المنتجات الغذائية، وشروط التخزين والنقل، وكيفية التعرف على الأغذية الفاسدة أو غير الصالحة للاستهلاك. وتأتي هذه الحملة التوعوية كجزء من الجهود المتكاملة التي تبذلها الأمانة لحماية صحة المستهلكين.

However, لم تقتصر جهود الأمانة على التفتيش والمصادرة، بل امتدت لتشمل تقديم الدعم والتوجيه للمنشآت الغذائية لمساعدتها على الالتزام بالمعايير الصحية والغذائية. وقد قامت الأمانة بتنظيم لقاءات تعريفية مع أصحاب المنشآت، وتقديم استشارات فنية حول أفضل الممارسات في مجال سلامة الغذاء.

Meanwhile, تعتبر محافظة الرس من المناطق الزراعية الهامة في منطقة القصيم، حيث تنتج كميات كبيرة من الخضروات والفواكه والمنتجات الزراعية الأخرى. لذلك، فإن ضمان سلامة الغذاء في هذه المنطقة له أهمية خاصة، حيث يؤثر بشكل مباشر على صحة وسلامة السكان.

In contrast to previous periods, تظهر البيانات الحالية زيادة في عدد المنشآت الغذائية التي تم تفتيشها، وكذلك زيادة في كمية المواد الغذائية الفاسدة التي تم مصادرتها. يعكس ذلك الجهود المكثفة التي تبذلها أمانة القصيم لتعزيز الرقابة على قطاع الأغذية، وحماية الصحة العامة.

بالنظر إلى المستقبل، تخطط أمانة منطقة القصيم لمواصلة حملات التفتيش الرقابية على المنشآت الغذائية بشكل دوري ومنتظم، مع التركيز على المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية أو التي تشتهر بإنتاج الأغذية. كما تسعى الأمانة إلى تطوير نظام رقابة إلكتروني متكامل، يسمح بمراقبة المنشآت الغذائية عن بعد، وتسهيل عملية الإبلاغ عن المخالفات. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تطوير هذا النظام بحلول الربع الأول من عام 2026، مع الأخذ في الاعتبار التحديات التقنية والمالية المحتملة.

شاركها.