أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن بلادها تعتزم إعادة تقييم منح الحماية للسوريين في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا.

وأوضحت الوزيرة -في تصريحات لها أمس الأحد- أن هذا الأمر سينطبق على اللاجئين السوريين الذين ليس لديهم حق البقاء لأسباب أخرى مثل العمل أو التعليم، والذين لم يعودوا طوعا إلى سوريا.

وقالت فيزر: “وفق ما ينص عليه قانوننا، سيقوم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بمراجعة وإلغاء منح الحماية، إذ لم يعد الأشخاص بحاجة إلى هذه الحماية في ألمانيا بسبب استقرار الوضع في سوريا”.

وأشارت الوزيرة إلى ضرورة دعم الأشخاص الذين يرغبون في العودة إلى سوريا، وترحيل الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم خطيرة في أسرع وقت ممكن.

وأضافت فيزر أنه يجب السماح لأولئك الذين اندمجوا بشكل جيد، ولديهم وظائف، وتعلموا اللغة الألمانية، ووجدوا وطنا جديدا هنا بالبقاء في ألمانيا.

وفي وقت سابق؛ صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بعدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد في ألمانيا، حتى عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع .

وقال شولتس إن أي شخص مندمج جيدا ويتحدث اللغة الألمانية ولديه عقد عمل يمكنه أن يشعر بالأمان في ألمانيا، وأضاف: “هذا ينطبق أيضا على السوريين، لن نطلب منهم ترك وظائفهم والرحيل”.

ووفق بيانات وزارة الداخلية الألمانية، يعيش نحو 975 ألف سوري في ألمانيا، معظمهم وصلوا بعد عام 2015 بسبب الحرب في بلادهم. كما تشير إلى أن أكثر من 300 ألف منهم يتمتعون بحماية فرعية بسبب ظروف الحرب في وطنهم.

وقرر المكتب الاتحادي للهجرة مؤخرا تعليق اتخاذ قرارات بشأن طلبات اللجوء للمواطنين السوريين مؤقتا، وذلك بسبب التطورات الأخيرة في سوريا.

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلنت فصائل سورية بسط سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، مع فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى موسكو.

وفي اليوم التالي أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

شاركها.