أعلنت شركة ألفابت، الشركة الأم لـ Google، عن اتفاق للاستحواذ على شركة Intersect المتخصصة في حلول مراكز البيانات والبنية التحتية للطاقة مقابل 4.75 مليار دولار. يهدف هذا الاستحواذ إلى تسريع وتيرة بناء مراكز البيانات وتطوير الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية لدعم النمو المتزايد لخدمات Google، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة تعكس التزام Google بتوسيع بنيتها التحتية لتلبية الطلب المتزايد على خدماتها السحابية.

استحواذ Google على Intersect: تعزيز القدرات في مجال مراكز البيانات

يأتي هذا الاستحواذ في وقت تزيد فيه Google من استثماراتها في البنية التحتية، لا سيما في الولايات المتحدة. فقد أعلنت الشركة الشهر الماضي عن خطط لاستثمار 40 مليار دولار في تكساس بحلول عام 2027، مع التركيز على توسيع نطاق بنيتها التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي. تعتبر Intersect شريكًا رئيسيًا لـ Google في العديد من المشاريع المتعلقة بمراكز البيانات والطاقة.

يتضمن الاستحواذ محفظة مشاريع Intersect الحالية في مجال الطاقة ومراكز البيانات قيد التطوير أو البناء بالشراكة مع Google. ومع ذلك، لن تشمل الصفقة الأصول التشغيلية لـ Intersect الموجودة في تكساس وكاليفورنيا، والتي ستبقى مع كيان منفصل مدعوم من شركات TPG Rise Climate و Climate Adaptive Infrastructure و Greenbelt Capital Partners. أكد هؤلاء الداعمون أنهم يتوقعون استمرار الخدمة دون انقطاع لعملائهم.

الهدف من الاستحواذ وتأثيره على استراتيجية Google

صرح سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت و Google، بأن Intersect ستساعد في توسيع القدرات، والعمل بمرونة أكبر في بناء توليد طاقة جديد بالتزامن مع زيادة استخدام مراكز البيانات، وإعادة تصور حلول الطاقة لدعم الابتكار والقيادة الأمريكية. تعتزم Google الاستفادة من خبرة Intersect في تطوير البنية التحتية للطاقة لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة بشكل مستدام وفعال.

تتماشى هذه الخطوة مع استراتيجية Google للتعاون مع شركات المرافق والمطورين لضمان توفر إمدادات طاقة كافية لنمو البنية التحتية لمراكز البيانات المستقبلية دون نقل التكاليف إلى عملاء شبكة الكهرباء. تسعى Google إلى تقليل تأثيرها البيئي من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وتطوير تقنيات جديدة لتوفير الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، تستكشف Google مبادرات مختلفة لزيادة القدرة على توليد الطاقة بشكل مسؤول وتسريع تجسيد التقنيات المتقدمة مثل الأنظمة الحرارية الأرضية المتقدمة، وتخزين الطاقة طويل الأمد، ومشاريع الغاز المزودة بتقنيات التقاط الكربون. كما تستخدم الشركة أدوات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في دمج محطات توليد الطاقة الجديدة في الشبكة بشكل أسرع وتعزيز برامج الكفاءة داخل مجتمعات مراكز البيانات.

تخطط Intersect أيضًا للتحقيق في التقنيات الناشئة التي يمكن أن تساعد في زيادة وتنويع إمدادات الطاقة لدعم متطلبات مراكز بيانات Google المتوسعة في الولايات المتحدة، والتي تخدم بدورها عملاء الخدمات السحابية والمستخدمين. هذا يشمل البحث عن حلول مبتكرة في مجالات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين الطاقة.

أكد شيلدون كيمبر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Intersect، أن الشركة كانت تركز دائمًا على إدخال الابتكارات في الصناعة، ويتطلع إلى تسريع وتيرة العمل على نطاق أوسع كجزء من Google. وأضاف أن البنية التحتية الحديثة هي حجر الزاوية في القدرة التنافسية الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، وأنهم يشاركون Google قناعتها بأن الابتكار في مجال الطاقة والاستثمار المجتمعي هما الركيزتان الأساسيتان للمستقبل.

من المتوقع أن تكتمل الصفقة في النصف الأول من عام 2026، وهي تخضع للشروط التقليدية للإغلاق. يجب على المراقبين متابعة الموافقات التنظيمية المحتملة وأي تحديات غير متوقعة قد تؤثر على الجدول الزمني للإغلاق. كما سيكون من المهم مراقبة كيفية دمج Intersect في عمليات Google وكيف ستؤثر على استراتيجية الشركة في مجال البنية التحتية للطاقة ومراكز البيانات.

شاركها.