الشمال يباد، غزة تباد، مجازر في كل مكان، هذه هي معالم شمال قطاع غزة مع القصف الجنوني للاحتلال الإسرائيلي الذي لا يفرق بين البشر والحجر.

جيش الاحتلال يستكمل فصول المجزرة في الشمال خاصة مخيم جباليا، لتفريغه من سكانه.

ووثق محمد أبو لؤي -وهو أحد طواقم الدفاع المدني- بكاميرته المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق النازحين بمستشفى “اليمن السعيد” في جباليا.

ونشر مراسل الجزيرة أنس الشريف فيديو عبر حسابه على منصات التواصل لاستهداف طائرات الاحتلال عيادة الرمال في شارع الوحدة غرب مدينة غزة، التي تؤوي آلاف النازحين. وأسفر القصف حتى الآن عن ارتقاء عدد من الشهداء وسقوط عدد من المصابين، معظمهم من الأطفال والنساء.

وكتب حمزة كحيل -من أهالي شمال غزة- قائلا “قد تكون الرسالة الأخيرة أو المنشور الأخير وقد نلتقي وقد لا نلتقي، ولكن سنبقى في الشمال في مدينة غزة حتى آخر شخص دعواتكم لنا بالثبات”.

وكتبت إحدى الغزيات قائلة “أنا تسنيم من شمال غزة الصامد، يا إخوانا لنا 5 أيام محاصرين داخل مُخيم جباليا، جوع وحصار وقصف ودمار، لا أحد يحكي عنا.. نموت ولا أحد يدري.. تعبنا كثير ونحن نحاول أن نوصل رسالتنا إلكم.. .. أقسم بالله نموت يا عالم”.

أما إسلام، وهو أيضا من أهالي غزة، فكتب شهادته قائلا “حتى الآن تقريبا ما نمنا، أصوات الانفجارات ونسف المباني في جباليا والتوأم والصفطاوي تزلزل الأرض حرفيا وليس مجازًا، يتم مسح هذه المناطق عن وجه الأرض”.

وأشار مغردون إلى أن شمال قطاع غزة يتعرض لعدوان إسرائيلي خطير ومكثف، مجازر لا تتوقف واستهداف للمشافي والخيام والمنازل وحصار مطبق، ويحدث كل هذا أمام أعين العالم، يحدث هذا على مرأى ومسمع من ملياري مسلم، مذابح مستمرة منذ عام كامل وسط خذلان سافر.

واعتبر ناشطون أن ما يجري في #مخيم_جباليا لحظة حاسمة في المعركة، فالاحتلال أطبق حصاره منذ 5 أيام على #شمال_غزة واتخذ قرارا بتهجير أكثر من 200 ألف فلسطيني تحت النار. الصامدون اتخذوا قرار البقاء والانتقال من زقاق لآخر في شوارع المخيم، لأنهم تيقنوا أن خروجهم يعني موتهم جميعا، وبقاءهم رغم عظم التضحية يعني نسف مخطط الاحتلال.

وصرخ أحد المدونين مستغربا من الصمت العربي والإسلامي قائلا “ألا من يحيي نخوة المعتصم، ألا من يحيي نخوة المعتصم؟!”.

شاركها.