تسعى إسرائيل إلى إبرام اتفاقية أمنية جديدة مع الولايات المتحدة مدتها 20 عاما، وفقا لما ذكرته مصادر إسرائيلية وأميركية لموقع أكسيوس. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، حيث من المتوقع أن تشمل الاتفاقية الجديدة بنودا تخدم مصالح الطرفين.

وأوضحت المصادر أن مفاوضات مذكرة التفاهم الأمنية تأخرت بسبب الحرب في غزة، لكنها استأنفت في الأسابيع الأخيرة. ويهدف الجانب الإسرائيلي من خلال هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون العسكري والتكنولوجي مع الولايات المتحدة.

التغييرات المقترحة في الاتفاقية الأمنية

اقترح الجانب الإسرائيلي تعديلات جذرية على الاتفاقية الأمنية الحالية، حيث قدم مقترحين رئيسيين. الأول يتمثل في تمديد مدة الاتفاقية من 10 إلى 20 عاما، مما سيجعلها أوسع نطاقا ويضمن استمراريتها حتى الذكرى المئوية لاستقلال إسرائيل في عام 2048.

أما التعديل الثاني فيتعلق باستخدام جزء من المساعدات المالية للبحث والتطوير المشترك في مجالات متقدمة مثل تكنولوجيا الدفاع والذكاء الاصطناعي. ووفقا لمسؤول إسرائيلي، فإن هذا التوجه يهدف إلى جذب اهتمام إدارة الرئيس دونالد ترامب، خاصة مع تركيزها على مصالح “أميركا أولا”.

التأثير المتوقع للاتفاقية الجديدة

ومن المتوقع أن يكون للاتفاقية الجديدة تأثير كبير على العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ومع ذلك، يواجه إبرام الاتفاقية تحديات سياسية، حيث تزايدت الإحباطات تجاه إسرائيل حتى داخل قاعدة مؤيدي ترامب.

وفي هذا السياق، يأمل المسؤولون الإسرائيليون في التوصل إلى اتفاقية شاملة تشمل مساعدات سنوية أكبر. ومع ذلك، فإنهم يدركون صعوبة تحقيق ذلك في ظل التخفيضات التي أجرتها إدارة ترامب على المساعدات الخارجية.

الخطوات المقبلة

تسعى إسرائيل إلى إبرام الاتفاقية الجديدة قبل نهاية العام المقبل، بعد انتهاء صلاحية مذكرة التفاهم الحالية الموقعة في 2016. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي إسرائيل لتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

وفي الختام، ينتظر أن تستمر المفاوضات بين الطرفين في الأشهر المقبلة، حيث سيكون من المهم مراقبة التطورات السياسية والأمنية التي قد تؤثر على مسار هذه الاتفاقية. وستكون الخطوة المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

شاركها.