قالت الجهة الرقابية المستقلة لشبكة الكهرباء الأكبر في الولايات المتحدة، إن الشبكة لم تعد تملك أي طاقة فائضة لتغذية مراكز بيانات جديدة، ما يعني أن على المطورين الراغبين في إنشاء هذه المراكز بناء محطات توليد خاصة بهم.
وصرّح جو بورينغ، رئيس شركة “مونيترينغ أناليتكس” وهي الجهة الرقابية المستقلة لمشغل شبكة “بي جي إم” (PJM) التي تمتد من واشنطن إلى شيكاغو، قائلاً: “ببساطة، لا توجد سعة جديدة لتلبية أحمال جديدة. الحل هو التأكد من أن من يريد بناء مركز بيانات جادّ بما يكفي لجلب مصدر توليد الطاقة الخاص به”.
تشهد الولايات المتحدة أكبر طفرة في الطلب على الكهرباء منذ عقود، مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، ما يزيد من الضغوط على شبكات الكهرباء التي ثبت ضعفها في مواجهة ظروف الطقس القاسي. وتحتضن شبكة “بي جي إم” أعلى تركّز لمراكز البيانات في البلاد، وقد واجهت هذه الضغوط لأكثر من عام.
وأدى شح المعروض في الشبكة إلى تحقيق رقم قياسي بلغ 14.7 مليار دولار في مزادها السنوي العام الماضي، وهو المزاد الذي يشكّل مصدراً أساسياً للإيرادات لمولدات الكهرباء ضمن الشبكة.
ومن المتوقع أن تُظهر نتائج المزاد التالي، المقرر صدورها مساء الثلاثاء، أن أسعار السعة ستوازي أو تتجاوز مستوياتها القياسية، في ظل تسارع نمو مراكز البيانات، ولا سيما لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بحسب توقعات “باركليز”.
توصيات بتسريع الربط
في مؤتمر “باور أب داتا سنترز” الذي نظمته “إنفوكاست” في شمال ولاية فيرجينيا يوم الإثنين، قال بورينغ إن الشبكة ينبغي أن تُنشئ مسار مراجعة سريعاً للموافقة على مراكز البيانات التي تقدم محطات توليد جديدة، شريطة أن تكون السعة مقاربة من حيث الحجم.
وأوضح أن هذه الخطوة ستساعد في تقليص حالة عدم اليقين الكبيرة في التوقعات بعيدة المدى للطلب على الشبكة، لأنها ستتيح تصفية المشاريع الجادة، وتقصير فترات مراجعة ربط الشبكة التي قد تمتد لسنوات، من خلال مواءمة العرض مع الطلب منذ البداية.