كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن إضافة مميزة إلى برنامج “روائع العالم” والمتمثلة في فيلم “سينما لوميير” للمخرج تييري فريمو، مدير معهد لوميير في ليون، والمندوب العام لمهرجان كان.
ويعدّ هذا الفيلم الجزء الثاني من فيلم LUMIÈRE! THE ADVENTURE BEGINS، الذي عُرض لأول مرة في الدورة الافتتاحية للمهرجان.
سينما لوميير
ويستعرض هذا الجزء الجديد ميلاد السينما عبر مجموعة قيّمة من أكثر من مئة فيلم جُدِّدت حديثًا.
وسيقدم المخرج فريمو شخصيًا فيلمه “سينما لوميير” خلال المهرجان، الذي يُعد من أهم الأفلام التي يجب على عشاق السينما مشاهدتها للتعرّف على بدايات صناعة السينما.
كما أدرجت ستة أفلام جديدة منتقاة بعناية ضمن برنامج “اختيارات عالمية”، تحتفي بالتنوع الثقافي السينمائي، وتسلط الضوء على سرديات قصصية آسرة من شتى أنحاء العالم.
يحتفي برنامج “اختيارات عالمية” بالتنوع الثقافي السينمائي، ويوفر منصة لعرض الأفلام الحائزة على جوائز عالمية، التي تتميز بقصصها المبتكرة وتصويرها السينمائي المذهل وخلفياتها الثقافية المتنوعة.
الكوميديا السوداء
وتضم قائمة الأفلام الجديدة، فيلمان من نمط الكوميديا السوداء: “الحلم بالأسود” للمخرج باولو مارينو بلانكو، الذي يتناول قصة امرأة مصابة بمرض عضال تسعى لإنهاء معاناتها؛ و “تذوّق الثورة” للمخرج دانيال كلاين، وهو فيلم وثائقي ساخر يقدّم فيه النجم الحائز على جائزة الأوسكار “ماهرشالا علي” أداءً استثنائيًا في دور زعيم ثوري يواجه قوى الرأسمالية.
واشتملت قائمة الأفلام الجديدة لبرنامج “اختيارات عالمية” العرض العالمي الأول لفيلم الأكشن “الرّونين الأخير” للمخرج ماكسيم شيشكين، الذي يقدم رحلة شيّقة إلى ما بعد نهاية العالم.
وتدور أحداث الفيلم في مستقبل قاتم يعاني من آثار حرب نووية مدمرة، حيث ينطلق محاربٌ وحيد بصحبة فتاة مراهقة في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر أرض قاحلة بحثًا عن الأمان.
وينضم إلى قائمة الأفلام عملان سينمائيان استثنائيان من آسيا: “دموع التماسيح” للمخرج الإندونيسي تومبال تامبوبولون، الذي يستكشف العلاقة المتوترة بين شاب وأمه المسيطرة؛ وفيلم “شخص ما” للمخرجين الكوريين الجنوبيين يو-يونغ كيم وجانغ-شان لي هو فيلم إثارة نفسية يتناول قصة مدربة سباحة تكتشف تحولًا مفاجئًا في سلوك طفلتها نحو العنف الذي يتخذ منحنىً مظلمًا.
السينما الإفريقية
ويشيد المهرجان بالسينما الإفريقية من خلال عودة المخرج جان لوك إيربول بفيلمه الجديد “صفر” ضمن برنامج “اختيارات عالمية”، وهو عمل حافل بالتشويق والأكشن تدور أحداثه في مدينة داكار السنغالية.
ويروي الفيلم قصة مشوقة لاثنين من الأمريكيين يجدان نفسيهما في مأزق خطير بعد أن يتم تثبيت قنابل على صدريهما، ويضطران إلى كشف لغز محنتهما في غضون عشر ساعات فقط.
وبهذه المناسبة، صرّحت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة العامّة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: “يشرفنا عرض الفيلم المميز “سينما لوميير” ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
ويُعدّ هذا العمل الفني شاهدًا حيًا على بدايات صناعة السينما، حيث يستعرض ببراعة مساهمات الروّاد الأوائل الذين رسموا ملامح الفن السابع. وبلا شك تشكل رؤية تييري فريمو حول تاريخ السينما كنزًا حقيقيًا، ونحن فخورون بمشاركتها مع جمهورنا الكريم”.
الجدير بالذكر، تضمنت القائمة الأولية المُعلن عنها سابقًا لبرنامج “اختيارات عالمية”؛ كوكبة من العروض السينمائية الفريدة، من بينها فيلم “نابولي نيو يورك” للمخرج الحائز على جائزة الأوسكار غابرييل سالفاتوريس، وبطولة بيير فرانشيسكو فافينو. والفيلم مستوحى من قصة لفيديريكو فيليني، ويروي مغامرة طفلين يختبئان على متن سفينة متجهة إلى نيويورك في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
وتشمل المجموعة أيضًا فيلم “أربعون فدّانًا” للمخرج آر تي ثورن، الذي يروي قصة مؤثرة عن أم (أداء دانييل ديدويلر) تحاول جاهدة حماية أسرتها من التأثيرات المدمرة لتغير المناخ. وتكتمل مجموعة العروض السينمائية الدولية بأفلام مميزة، منها فيلم “ماريا” للمخرج بابلو لاراين، و “نحن نعيش في الزّمن” للمخرج جون كرولي، و “كرافن الصّيّاد” للمخرج جي سي شاندور. ويقدم كل واحد من هذه الأفلام تجربة سينمائية استثنائية.
وتضم قائمة الأفلام الجديدة المُضافة ما يلي:
- مجموعة “روائع العالم”:
سينما لوميير
تييري فريمو (فرنسا)
إنّه فيلم معاصر من مجموعة أفلام، تعود إلى أوائل سنوات السّينما، صوّرها الأخوان “لويس” و”أوغست لوميير”، وتمّ حفظها، وترميمها بشكل رائع من قبل معهد لوميير في ليون.
- مجموعة “اختيارات عالمية”:
دموع التّماسيح
تومبال تامبوبولون (إندونيسيا)
في مزرعة تماسيح، تنفجر غضبًا أمّ مسيطرة، عندما يقع ابنها في الحبّ للمرّة الأولى.
الحلم بالأسود
باولو مارينو بلانكو (برتغال، إسبانيا، البرازيل)
تريد امرأة مصابة بمرض عضال أن تموت بسرعة ودون ألم، ولكن للحياة أفكار أخرى.
شخص ما
يو-يونغ كيم وجانغ-شان لي (كوريا الجنوبية)
تُخرج الأمّ وابنتها أسوأ ما في كلتيهما، ولكن من المسؤول عن ذلك؟
تذوّق الثورة
دانيال كلاين (الولايات المتحدة)
كيف يمكنك الإطاحة بالرّأسماليّة؟ بالطّبع، من خلال إقامة حفل، وتسميته “المؤتمر العالميّ”!
الرّونين الأخير
ماكسيم شيشكين (روسيا)
محارب في عالم خطير، دمّرته حرب نوويّة، يجب أن يرافق فتاة مراهقة ضائعة إلى مسقط رأسها. إنّها رحلة تتطلّب كلّ مواهبه القتاليّة.
صفر
جان لوك إيربول (السنغال، الولايات المتحدة)
على خلفيّة مشاعر معادية للغرب في دكار، يستيقظ أمريكيّان بقنابل مثبّتة على صدريهما، ولديهما 10 ساعات فقط للبقاء على قيد الحياة.